الولايات المتحدة: الطريق لا يزال طويلا لحدوث اتفاق بين السعودية وإسرائيل

ذات مصر

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الطريق لا يزال طويلا لحدوث اتفاق بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، مشيرة إلى وجود مناقشات.

ونفى منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، صحة التقارير بشأن اتفاق وشيك للتطبيع بين المملكة وإسرائيل.

سلسة زيارات 

وتؤشر سلسلة زيارات قام بها مسؤولون أمريكيون إلى السعودية مؤخرًا، على عودة الدفء إلى العلاقات بين الرياض وواشنطن، في خضمّ حديث متزايد عن جهود لتحقيق التطبيع بين إسرائيل والمملكة، وفق محللين.

وأوفد الرئيس الأمريكي جو بايدن مساعدين كبارًا له لعقد لقاءات مع العائلة المالكة السعودية. 

وحدثت  جلسات ثنائية بين الجانبين الأمريكي والسعودي، لا سيما خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في يونيو التي استمرّت 3 أيام، تطرّقت إلى مواضيع عدة بينها الإرهاب والحرب في اليمن.

وكان تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية بندًا أساسيًّا على جدول الأعمال.

ويرى المحلل السعودي علي الشهابي أن "العلاقات الأمريكية السعودية بلا شكّ تحسّنت في الأشهر الأخيرة".

ويضيف: "أصبح الحوار أكثر شمولًا وودًّا"، مشيرًا إلى أن موضوع التطبيع مع إسرائيل كان "المحرّك لذلك".

لكن لا تزال العقبات أمام التوصل إلى اتفاق فعلي على التطبيع، كبيرة.

ويُقال إن الرياض تفاوض بشراسة لانتزاع مكاسب من الأمريكيين بما في ذلك ضمانات أمنية ومساعدة في برنامج نووي مدني قادر على تخصيب اليورانيوم.

ولطالما تعهّد المسؤولون السعوديون الالتزام بموقف جامعة الدول العربية منذ عقود، وهو عدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل حلّ النزاع مع الفلسطينيين.

ويقول هشام الغنّام مدير برامج الأمن القومي في "جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية" في الرياض إنه "على الرغم من ذلك، فإن التنسيق بين واشنطن والرياض حاليًّا أفضل من أي وقت مضى في العامين الماضيين".

ويؤكد أن العلاقات في الوقت الراهن “أكثر دفئًا وقربًا.. ليست في وضع مثالي، لكنها في أفضل حال منذ أن تولى الرئيس بايدن منصبه”.