من الساحل الشمالي.. هل تتوحد المعارضة بفريق رئاسي قبل فوات الأوان؟

ذات مصر

يدرس عدد من المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة تشكيل فريق رئاسي لخوض الانتخابات الرئاسية، استجابة لمبادرة يقودها قيادات الحركة المدنية والنخب المعارضة لتوحيد صف المعارضة في هذا المضمار.

واجتمع أمس المرشحون المحتملون وهم النائب البرلماني السابق أحمد الطنطاوي وجميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور وأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، بمنزل الأخير بإحدى قرى الساحل الشمالي، بحضور قيادات من الحركة المدنية ولفيف من الشخصيات العامة من بينهم الدكتور عبدالجليل مصطفى والباحث السياسي عمار علي حسن.

وشهد الاجتماع محاولة تقريب وجهات النظر بين الثلاثي المشار إليه من خلال إعداد حملة رئاسية ثلاثية، دون أن يتم اختيارشخص بعينه لخوض الرئاسيات، وكذا التأكيد على تحقيق الضمانات التي حددتها المعارضة للمشاركة في الاستجقاق الرئاسي,

وعلم “ذات مصر” من مصادر حضرت الاجتماع أن التقارب بين الثلاثي تم في ظل عدم وجود فرص لنجاح أي منهم بشكل منفرد حال اختيارهم منافسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

اللافت أن الاجتماع الذي عقد بالساحل الشمالي كان مفاجئا لعدد لا بأس به من قيادات الحركة المدنية الديمقراطية، حتى أن البعض ممن يتولوا مناصب تنفيذية أبدوا اندهاشهم من انعقاد اجتماع قبيل اجتماع آخر مقرر له غدا.

وفي السياق ذاته، قال خالد داوود، المتحدث باسم الحرك المدنية، إن الحركة المدنية ليس لها علاقة بالاجتماع الذى عقد بالساحل الشمالي، حتى وإن كان المجتمعون يشغلون مناصب بالحركة، ولم يتم التطرق إلى شؤون تنظيمية تمس الحركة بقدر مناقشة ضمانات الانتخابات الرئاسية واستعدادات الراغبين في الترشح.

وأضاف داوود لـ"ذات مصر": لدينا اجتماع غدا بالمصري الديمقراطي الاجتماعي، وبالتأكيد سنسمع من الشخصيات التي شاركت وجهة نظرها بخصوص الرئاسة وتنسيق الترشح".

تأتى هذه الخطوة في وقت يتزاحم المرشحون المؤيدون على حجز مواقعهم في الماراثون الرئاسي، الذي لم يحدد بعد موعدا نهائيا له، في ظل وجود تكهنات بانطلاقه قبل نهاية العام الجاري.

وطوال الفترة الماضية شهدت الحركة انقساما كبيرا حول هوية مرشح المعارضة، وسط مطالبات مستمرة بتحقيق الضمانات.

حيث سبق وطالب الطنطاوي التصريح لمنظمات دولية، محل إحترام وذات مصداقية ولـها سوابق مشهود بها، بأعمال مراقبة تلك الانتخابات، وإلزام كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة بتطبيق ميثاق الشرف الصحفي والإعلامي والإلتزام به، وضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين وذلك من قبل وسائل الإعلام كافة، وإلزام رئيس الجمهورية الحالي (إذا قررالترشح مجدداً) بالمعايير المتعارف عليها أخلاقياً وسياسياً بشأن عدم استغلال موقعة الحالى وتوظيف أجهزة ومؤسسات الدولة في الترويج والدعاية الانتخابية له.