العنصرية ضد ذوي الأصل الإثيوبي تعود إلى الواجهة في إسرائيل

ذات مصر

قالت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية إن آخر مثال على العنصرية في إسرائيل، ما واجهه جنديٌ إسرائيليٌ من أصل إثيوبي الأسبوع الماضي، حين تعرض للتمييز في أحد مطاعم الجولان.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنه بعد يوم من التدريب، خرج الجندي وزملاؤه لتناول وجبة في المطعم، فما كان من النادلة الصغيرة في السن سوى تخطي طلبه.

وعندما سألها زملاؤه عن السبب أجابت بكلمة "كوشيم"، وهو تعبير يحط من قدر الإثيوبيين.

وقالت إنه رغم حقيقة نجاح الإسرائيليين من أصل إثيوبي، والمقدر عددهم بـ 170 ألفًا، في كل مناحي الحياة في إسرائيل، إلا أنهم ما يزالون أقلية مهمشة تتعرض للتمييز في سوق العمل، والمعاهد الأكاديمية، وكل مناحي الحياة.

وأكدت الصحيفة أن تعليقًا عنصريًا من نادلة عمرها 15 عامًا، لا يأتي من فراغ، ولا هو حال المواقف الأخرى التي يتعرض لها ذوو الأصل الإثيوبي هناك.

وأشارت إلى الجندي الذي تعرض للضرب على يد شرطي إسرائيلي عام 2015.

وكتبت أنه على الرغم من تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للجندي بالقضاء على العنصرية وعنف الشرطة ضد ذوي الأصول الإثيوبية، إلا أن التحدي بعيد كل البعد عن نهايته.

واختتمت الصحيفة بالقول: "ما يزال العديد من الإسرائيليين الإثيوبيين يكابدون في سبيل الاندماج مع المجتمع الإسرائيلي، وسط استمرار الشكاوى من التمييز العنصري".

وأكدت أنه "يجب على السلطات الإسرائيلية، بما في ذلك الحكومة والجيش والشرطة والمدارس والمجتمع بشكل عام، مواجهة هذه القضية بجدية، في حال كانت هناك رغبة في استئصال العنصرية على كل الصعد".