مقتل فلسطينين في اقتحام إسرائيلي بمخيم أريحا

ذات مصر

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، إن فلسطينيين، أحدهما صبي يبلغ من العمر 16 عاما، ورجل يبلغ من العمر 25 عاما، قُتلا في توغل إسرائيلي في مخيم بأريحا في الضفة الغربية المحتلة، فجراليوم الثلاثاء.

وذكرت الوزارة أن القتيلين هما قصي عمر سليمان الولجي (16 عاما)، ومحمد ربحي نجوم (25 عاما). وقالت الوزارة إن الاثنين لقيا حتفهما بعد أن أُصيبا برصاصة في الصدر.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "نفذ عمليات لمكافحة الإرهاب، بمشاركة القوات الأمنية الإسرائيلية، وشرطة الحدود الإسرائيلية في مخيم عقبة جبر، وبلدة عين السلطان في أريحا، اليوم الثلاثاء".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه فتح الرصاص الحي على المشتبه بهم في المخيم، بعد أن أطلق المشتبه بهم النار على شرطة الحدود الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "تم تحديد إصابات".

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه رد أيضا بإطلاق النار بعد اندلاع "أعمال شغب عنيفة" في بلدة عين السلطان، بما في ذلك "إلقاء قنابل المولوتوف باتجاه القوات". وأضاف أنه "تم تحديد إصابة".

ردود الفعل الفعل الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاقتحامات الوحشية الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، كما حصل في اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب أريحا صباح اليوم، الذي أدى إلى استشهاد الطفل قصي الولجي (16 عاماً) ومحمد ربحي نجوم (25 عاما)، وإصابة آخرين من المواطنين.

واعتبرت الوزارة في بيان صدر عنها ووصل أن هذه الجريمة هي جريمة حرب ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا، والرد الإسرائيلي على جميع أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال، وانعكاس لفشل المجتمع الدولي في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، التي تأتي ترجمة للتعليمات التي يعطيها المستوى السياسي في دولة الاحتلال للجنود بما يسهّل عليهم إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين.

وأكدت الخارجية أنها ستتابع هذه الجرائم أسوة بالجرائم السابقة مع الجنائية الدولية، وتطالبها بالخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها، والوفاء بالتزاماتها تجاه ما يتعرض له شعبنا من اعتداءات وجرائم، وصولاً إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم.

الفصائل الفلسطينية تندد بالجريمة 

ومن جهتها قالت الفصائل الفلسطينية، إن الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي، في أريحا بالضفة الغربية،  لن ترهب أبناء الشعب الفلسطيني أو تنال من عزيمتهم في مواجهة الاحتلال.

وأوضح الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أن اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمخيم عقبة جبر وارتقاء شهيدين، جريمة جديدة تضاف للسجل الإجرامي الأسود لحكومة المستوطنين المتطرفة التي ستدفع ثمن جرائمها وعدوانها على شعبنا الفلسطيني.

وأكد القانوع، على أن تصعيد وتيرة العدوان واقتحام الاحتلال للمدن والمخيمات وارتقاء الشهداء لن يحد من قدرة الشعب الفلسطيني على مواصلة طريق الثورة والنضال، أو ينال من إرادته الصلبة في مواجهة الاحتلال والانتقام لدماء الشهداء.

من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيدين الولجي ونجوم اللذين ارتقيا برصاص جنود الاحتلال خلال اقتحام مخيم عقبة جبر بأريحا.

وشددت حركة الجهاد، على أن «استمرار جرائم الاحتلال لن تضعف عزيمة  الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه ومقاومته رغم عظم التضحيات، وأن دم الشهداء سيزيد من جذوة الانتفاضة المشتعلة التي ستنقلب وبالاً على الاحتلال في كل الساحات».

بدورها، قالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، «إن دماء الشهداء الأبطال في عقبة جبر ستزيد من رقعة المقاومة في مدن وقرى ومخيمات الضفة المحتلة والتصدي للاحتلال والعدوان الفاشي المتصاعد بحق شعبنا».

وتابعت: «جرائم الاحتلال هذه لن تزيد الشعب الفلسطيني وقواه إلا قوة وتصميما على استمرار المقاومة حتى إنهاء الاحتلال، وستشكل حافزا للوحدة، وتشكيل لجان الحماية والدفاع عن كل بقعة من أرض فلسطين».

ونعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، شهيدي مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا، مؤكدة أن تلك الجريمة وسواها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وقدسه لن تمر مرور الكرام.

وأوضحت الديمقراطية، أن تلك الجريمة وسواها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وقدسه لن تمر مرور الكرام، وسيدفع الاحتلال ثمن عدوانه وارهابه.

وأكدت الجبهة الديمقراطية ، أن الإرهاب والعدوان الإسرائيلي لن يرهبا أبناء  الشعب الفلسطيني وسيقابل بتصعيد المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال والمستوطنين.

وشيع الفلسطينيون في محافظة أريحا والأغوار، ، جثماني الشهيدين الطفل قصي عمر الولجي، والشاب محمد ربحي نجوم، إلى مثواهما الأخير.

وانطلق موكب جنازة شهيدي أريحا من مستشفى أريحا الحكومي، ثم توجه مشيعو الشهيد محمد ربحي النجوم (25 عاما) إلى منزل عائلته في عقبة جبر، ومن ثم إلى مقبرة الشهداء في المخيم، فيما شُيع جثمان الشهيد قصي عمر الولجي (16 عاما) إلى منزل عائلته في حي كتف الواد وسط أريحا، ومن ثم انطلق موكب التشييع إلى مسجد أريحا القديم.

وندد المشاركون في تشييع جثماني الشهيدين، بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، داعين إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتصدي للاحتلال.