في أول زيارة خارجية له.. البرهان يؤكد التزامه بمسار الانتقال الديمقراطي ومصر تؤكد دعمها للاستقرار

ذات مصر

في أول زيارة خارجية له منذ اندلاع المواجهات في السودان، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، التزامه بمواصلة مسار الانتقال الديمقراطي، مضيفًا خلال لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمدينة العلمين، أن القيادة السودانية تسعى لاستكمال مسار الانتقال الديمقراطي إلى أن يختار الشعب السوداني من يحكمه، في حين أكد السيسي موقف مصر الداعم لأمن واستقرار السودان.

وأضاف البرهان أن القوات المسلحة ليست لديها النزعة للاستيلاء على السلطة، ولا الحكم في السودان.

من جهته، قال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية في بيان، إن لقاء السيسي مع البرهان شهد استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور بشأن الجهود الرامية لتسوية الأزمة، حفاظاً على سلامة وأمن السودان الشقيق، على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية.

موقف مصر

وأضاف متحدث الرئاسة أن السيسي أكد موقف مصر الثابت بالوقوف إلى جانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، مشيرًا إلى أن البرهان أشاد بالمساندة المصرية للحفاظ على سلامة واستقرار السودان.

وقا إن الرئيس أكد خلال اللقاء اعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان على المستويين الرسمي والشعبي من أواصر تاريخية وعلاقات ثنائية عميقة، مؤكداً موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، خاصةً خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، أخذاً في الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.

من جانبه؛ أعرب الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عن تقديره البالغ للعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، مشيدًا بحُسن استقبال المواطنين السودانيين مصر، ومعرباً في هذا الإطار عن تقدير بلاده للدور الفاعل لمصر بالمنطقة والقارة الإفريقية.

وأضاف البيان أن اللقاء تناول كذلك تطورات مسار دول جوار السودان، حيث رحب رئيس مجلس السيادة السوداني بهذا المسار الذي انعقدت قمته الأولى مؤخراً في مصر. كما تطرقت المباحثات إلى مناقشة سبل التعاون والتنسيق لدعم الشعب السوداني الشقيق، لاسيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة، حتى يتجاوز السودان الأزمة الراهنة بسلام.

بيان مجلس السيادة

وكان مجلس السيادة السوداني أعلن في بيان، أن رئيس المجلس سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس المصري تتناول تطورات الأوضاع في السودان، والعلاقات بين البلدين، وسبل تعزيز دعمها وتطويرها.

وفي وقت سابق، أفاد مجلس السيادة الانتقالي بأن الرهان اجتمع -أمس الاثنين- في مدينة بورتسودان مع أعضاء الحكومة المكلفة، وبحث معهم أداء الجهاز التنفيذي في السودان خلال المرحلة الماضية، والملامح العامة للبرامج الحكومية.

وأضاف أن البرهان التقى وفدًا شعبيًا من ولاية غرب دارفور، يضم رموزًا مجتمعية وإدارات أهلية، وقيادات شبابية برئاسة سعد عبد الرحمن بحر الدين، سلطان "دار مساليت".

ونقل وزير الثقافة والإعلام السوداني غراهام عبد القادر، عن رئيس مجلس السيادة قوله، إن البلاد ستعتمد على مواردها الذاتية لمواجهة المخاطر، وشكر الشعب السوداني على التفافه حول الجيش، لدحر التمرد الغاشم، حسب وصفه.

ويعدّ هذا الاجتماع الأول لرئيس مجلس السيادة مع الحكومة بشكل مباشر، منذ اندلاع المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي.

لا مكان للتفاوض

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قد أعلن في وقت سابق، أنه لا مكان للحوار مع المتمردين والخونة، نافيًا وجود أي صفقة لخروجه من الخرطوم.

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، إن رؤساء دول وحكومات أبدوا تفهمهم ودعمهم للشرعية في السودان، في لقاءاته بهم خلال جولته الخارجية.

وأضاف عقّار أن رؤساء دول وحكومات أكدوا أنهم لن يتعاملوا مع السودان، إلا عبر الحكومة السودانية.