السادات: الحكومة الحالية ليست على قدر المسؤولية ولا تملك القدرة على الابتكار

ذات مصر

أصدر رئيس حزب الإصلاح والتنمية، محمد أنور السادات، اليوم الأربعاء، بيانا بصيغة خواطر صيفية، حملت تساؤلات حول بعض القضايا والمشكلات الراهنة التي تمر بها مصر.

وقال “السادات” إن الحكومة الحالية ليست على قدر المسؤولية، وأداء وزراء مجموعة «بريكس» على وجه الخصوص، مضيفًا أنها وصلت إلى مرحلة واضحة من الضعف وعدم القدرة على الابتكار.

“التيار الحر” يجهز رؤية للخروج من الأزمة

وأضاف رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن «التيار الحر» يعكف الآن على إعداد الرؤى والمقترحات للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، وإنها ستعرض قريبًا للنقاش ومبادلة الأفكار.

وفي بيانه تحدث “السادات” عن انضمام مصر لمجموعة «بريكس» معتبرًا أنه يمثل فرصة جيدة، لكن الإعلام المصري يبالغ كثيرًا ويصور الأمر على أنه إنجاز عظيم، في حين يرى البعض أنه لن يؤثر على هيمنة الدولار، وربما يجعلنا نواجه مشكلات في المستقبل.

وأضاف رئيس حزب الإصلاح والتنمية: "يجب البناء على هذه الخطوة بدلا من الأحلام والطموحات غير الواقعية وفرصة الحصول على قروض جديدة"، متسائلًا عن مجموعة العمل الاقتصادية التي تستطيع القيام بهذه المهمة.

كما تحدث السادات عن استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل، وتعيين الحكومة شركة بعينها للقيام بهذه المهمة، وكذلك عن زيادة حجم الاستيراد بمقدار 38.7 مليار متر مكعب على مدار 11 عامًا بدءًا من 2026، متسائلاً عن اكتشافات مصر البترولية "الواعدة"، وعن الزيادة في الاستيراد من إسرائيل بعد أن كانت مصر تصدر إليها الغاز قبل أعوام قليلة.

وتساءل “السادات” في بيانه عن مفاوضات سد النهضة، التي لم تسفر عن أية نتائج، مضيفًا: "هل نبني على المفاوضات والتفاهمات التي تمت في أبو ظبي؟".

واقترح السادات فتح حوار مجتمعي حقيقي لمناقشة سبل زيادة وتشجيع المواطنين على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية انطلاقًا من بناء وعيهم وتعزيز ثقتهم، متسائلاً عن عدم الدعوة لهذه المبادرات ولو من الهيئة الوطنية للانتخابات، حتى لا تتكرر مشاهد العزوف عن الانتخابات في ظل الأجواء الاقتصادية المحبطة.

وتساءل السادات أيضًا عن تدخل وزارة الصحة لحل أزمة نقص الأدوية التي تعالج الأمراض المزمنة، وإنهاء معاناة الناس، مضيفًا أن الضرر الواقع على الناس من اختفاء الدواء أكبر من إتاحته ولو بسعر أعلى، متسائلًا عن سبب الأزمة، "هل هي تكلفة استيراد ونقص العملة أم مشاكل متعلقة بالإنتاج؟".

وتحدث رئيس حزب الإصلاح والتنمية في بيانه عن تطوير منظومة الحديد والصلب، وما يتردد من دخول هذه الصناعة في تنافسية غير عادة مع القطاع الخاص، متسائلًا: "ألم نتعلم من دروس الماضي وصناعة الأسمنت وما حدث فيها؟".

كما تعرض 'السادات" لأزمة نقص السجائر وارتفاع أسعارها ونقص المعروض منها، وكذلك احتكار "الشرقية للدخان" لأكثر من 70% من سوق السجائر، وما يتداول عن بيع حصة كبيرة لشركة "فيليب موريس" أو الشركة اليابانية، متسائلاً: "من يقف وراء هذا وأين الحقيقة؟".

وأضاف معلقا: "حان الوقت لأن تراجع الدولة سياستها الاقتصادية والمالية بوجوه جديدة للنهوض بالاقتصاد وتشجيع الاستثمارات، شريطة أن تتاح لهم الصلاحيات وحرية اتخاذ القرار"، متسائلا في النهاية عن الطائرة المصرية الخاصة المحتجزة في زامبيا، ومن يتحمل مسؤوليتها هناك.