أمير منير.. اتهامات بالنصب والاحتيال والتجارة باسم الدين بعد عُمرة «التيك أواي»

ذات مصر

شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، جدلًا واسعًا، إثر إعلان لأحد "دعاة السوشيال ميديا" المشاهير، عن تطبيق "عمرة البدل"، الذي يقدم خدمات أداء العمرة عن أحد الأقارب أو العاجزين والمرضى والموتى، مقابل 4 آلاف جنيه، تدفع للتطبيق مع ذكر الاسم المراد له أداء العمرة.

لاقى الإعلان الذي كان بطله "داعية السوشيال ميديا"، أمير منير، وقد اشتهر بأنه داعية إسلامي، يقدم دروسًا وعظية ونصائح دينية عبر فيديوهاته على يوتيوب وفيسبوك، حتى أصبح لديه آلاف المتابعين من حول العالم.

وخلال مقطع فيديو على منصة فيسبوك، قال منير، إنه جرب التطبيق، ثم أخذ يشرح خطوات استخدامه، مضيفًا: “عمرة عن حد مريض مرض لا يرجى بره، أو حد عاجز لا يستطيع الذهاب لأداء العمرة، حد متوفى".

ولفت خلال الإعلان، إلى أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، جواز الوكالة في العمرة، موضحًا "مش لازم يكون قريب من المتوفى أو العاجز، وقدرت أجيبلكم خصم AM35، تقدر تاخد خصم 35% لأول 500 هيطلبوا عمرة بتطبيق عمرة البدل".

"سقطة في تاريخه"

اشتعلت المنصات الرقمية بالجدل والسخرية حول الإعلان، فيما فوجئ متابعو "منير" بالإعلان، مؤكدين أنه "سقطة في تاريخه".

وعلى خط الأزمة، اتهم متابعون ونشطاء "منير" بالنصب والاحتيال، والتربح تحت عباءة الدين، محذرين إياه من استخدام الدين كغطاء لممارساته غير المشروعة.

وفيما امتنع كثيرون عن اتهامه بأي شيء، أكد أحد النشطاء، اسمها الدكتور  "محمد حسن"، أنه أرسل لمنير رسائل تحذيرية بشأن خطورة ما يفعله من تربح مشبوه، متهمًا إياه بالجشع، والإساءة للدين.

 

 

اتهامات بالنصب والاحتيال

وفي السياق، اتهم أحد النشطاء "منير"، بالنصب، مؤكدًا أن له "طريق طويل مع النصب"، ثم راح يذكر معاناة أحد أصدقائه مع "الكورسات" التي كان يقدمها "منير"، مؤكدًا أن صديقه هذا، دفع هو وآخرون غيره، ثمن إحدى الكورسات، ثم اكتشف أمر الاحتيال، ولم يتمكن من استرجاع أمواله.

وأطلق بعض مشايخ الأزهر تحذيراتهم من أن مثل هذا الأمر يفتح بابا للتجارة بالدين، لافتين إلى عدم اللجوء لهذه التطبيقات التي لا نعلم عنها شيئا.

وحذر آخرون من أن يفتح مثل هذا الإعلان طرقًا جديدة، لكسب الأموال والاحتيال على الناس، مؤكدين إباحة الأمر، لكن التربح عن طريقه غير جائز شرعًا.

وفيما لم تخل تداعيات الإعلان من السخرية التي أطلقها متابعو منير، مشيرين إلى إعلانات أخرى قام بها، اتهمه آخرون بالتجارة بشعائر الدين، ذاكرين أحداثًا أخرى مماثلة، في بدايات شهرته على المنصات الرقمية.

بعض الإنصاف

مع استمرار الجدل والسخرية من الإعلان، تمهّل بعض المتابعين والنشطاء في إطلاق الأحكام والاتهامات الجزافية، كما فعل كثيرون، مذكرين بأن في الأمر فسحة لا يجب إغفالها.

وفي شأن متصل، أكد نشطاء اختلاف الفقهاء في جواز أخذ الأجرة على أداء العمرة عن الغير، مشيرين إلى إجازة المذهب المالكي، والشافعي من ناحية، وامتناع مذهب الأحناف، والحنابلة من ناحية أخرى.

ودعا بعض النشطاء إلى عدم التعجل وإطلاق الاتهامات الجزافية، داعين في الوقت نفسه، إلى الرد بالعلم والمنطق، بدل الانجرار وراء السخرية وإطلاق التهم، مشيرين إلى ثبوت جواز أن يوكل المريض والفقير، من يقوم لهم بالحج أو العمرة.