حرائق وتظاهرات عارمة في ثالث أكبر مدن السويد اعتراضًا على حرق المصحف

ذات مصر

تجددت الاشتباكات، لليوم الثاني على التوالي في ثالث أكبر مدينة في السويد بين عناصر الشرطة ومسلمين غاضبين على حرق نسخة من المصحف الشريف.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” اندلاع الاشتباكات في حي للمهاجرين في مدينة مالمو، جنوبي السويد.

وأشعل حشد غاضب من الشباب النار في الإطارات والحطام، كما شوهد البعض وهم يلقون الدراجات الكهربائية والنارية ويخترقون الحواجز في حي روزنجارد، الذي شهد اشتباكات مماثلة في السابق.

وقالت الشرطة السويدية إنها تعرضت للرشق بالحجارة، بينما أضرم محتجون النيران في عشرات السيارات، الليلة الماضية، بما في ذلك مر ب تحت الأرض.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت 3 على الأقل الاثنين، بينما ذكرت أنها اعتقلت 15 الأحد، ورفعت خلال الاحتجاجات عدة لافتات تندد بحرق المصحف.
 

تعليق الشرطة

وقالت ضابطة الشرطة البارزة بيترا ستينكولا: "أفهم أن تجمعا عاما مثل هذا يثير مشاعر قوية، لكن لا يمكننا أن نتسامح مع الاضطرابات والتعبيرات العنيفة مثل تلك التي رأيناها.

وأضافت ستينكولا: "من المؤسف للغاية أن نرى مرة أخرى أعمال عنف وتخريب في روزنجارد". 

وبدأت الأحداث،  امس الأحد، بعد أن أحرق الناشط المعادي للإسلام، سلوان موميكا، نسخة من المصحف، وحاول حشد غاضب منعه، استمرت الأحداث طوال الليل ووصفت بأنها "أعمال شغب عنيفة"، وامتدت إلى الاثنين.

بالصور: احتجاجات واشتباكات في السويد بعد حرق مصحف شريف - الوطن الخليجية

جدير بالذكر أنه في الأشهر الماضية، دنس موميكا، وهو لاجئ من العراق، المصحف في سلسلة من الاحتجاجات المعادية للإسلام معظمها في ستوكهولم، مما أثار غضب العديد من الدول الإسلامية، وسمحت الشرطة السويدية بتصرفاته بحجة حرية التعبير.

وأثار حرق المصحف احتجاجات غاضبة في الدول الإسلامية، وهجمات على البعثات الدبلوماسية السويدية، دعا قادة المسلمين في السويد الحكومة إلى إيجاد سبل لوقف حرق المصحف الشريف.

وأسقطت السويد آخر قوانينها المتعلقة بالتجديف في السبعينيات، وقالت الحكومة إنها لا تنوي إعادة تطبيقها، ومع ذلك، أعلنت الحكومة عن إجراء تحقيق في الإمكانيات القانونية لتمكين الشرطة من رفض تصاريح المظاهرات بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.