زيادات ضخمة جديدة في أسعار السيارات المستعملة.. وتجار: إجراءات الحكومة السبب

ذات مصر

سجلت أسعار السيارات المستعملة في مصر ارتفاعًا ضخمًا في الأسعار خلال الفترة الأخيرة تراوح بين 40 إلى 50% تقريبًا، في ظل ارتفاع التضخم خلال الأشهر الماضية وتسجيله ارتفاعات قياسية، علاوة على أزمة شح الدولار في البنوك وتوقف حركة الاستيراد تقريبًا.

وكشف تجار السيارات المستعملة بالغرف التجارية، عن وجود ارتفاع جديد تراوح بين  40 -50% في أسعار السيارات المستعملة، مشيرين إلى أن تراجع استيراد السيارات الزيرو بنسبة 80% تقريبًا، ودولرة شراء السيارات من بعض الوكلاء السبب في الزيادات الأخيرة.

وقال عمرو سليمان رئيس الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية إن  سوق المستعمل مرتبط بصورة أساسية بسوق السيارات الزيرو التي تعانى الشح بسبب  تأثير توقف سلاسل الإمداد والتوريد وارتفاع تكلفة الشحن على أسعار “السيارات الزيرو”، منذ جائحة كورونا في عام 2020، بالإضافة إلى التداعيات الاقتصادية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي أثرت على الاقتصاد العالمي.

وأضح أن ارتفاع  السيارات المستعملة بسبب طلب الملاك أرقامًا كبير مقابل بيع سيارتهم لتعظيم أرباحهم، فضلًا عن أزمة شح الدولار بسبب خروج أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة بشكل مفاجئ من السوق المصري، ما دفع للتدخل بطلب تمويل جديد من صندوق النقد، وخفض قيمة الجنيه المصري عدة مرات، وفرض إجراءات صارمة على عملية الاستيراد.

ومع الارتفاعات القياسية في أسعار السيارات التي تجاوزت 100% خلال الفترة الأخيرة، شكا تجار وعاملون في سوق السيارات المستعملة ان هناك تراجعاً عنيفاً في حركة البيع والشراء رغم وجود طلب قوي، موضحين أن الأسعار المرتفعة تسببت في اتجاه المستهلكين إلى تأجيل قرار الشراء او شراء سيارات مستعملة.

وبين شحاتة إبراهيم، أحد تجار السيارات، أن المواطنين لجأوا خلال الفترة الأخيرة إلى البحث عن السيارات المستعملة الصغيرة لدى المعارض نتيجة ارتفاع أسعار الوقود وتراجع حجم المعروض فى السوق وتأخر الوكلاء في التسليم بسبب تداعيات مصنعية ولوجستية عالمية.

من جهته، قال أحمد حمدي، صاحب معرض للسيارات المستعملة، إن السيارات المستعملة تعانى شحًا كبيرًا بسبب زيادة الطلب ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بمستويات قياسية، مشيرًا إلى أن السيارات الصغيرة تباع في الفترة الحالية فور وصولها إلى المعرض. 

وأضاف أن ارتفاع أسعار السيارات الزيرو والدولرة ساهمت فى رفع أسعار المستعمل خاصة وأن هناك شح فى قطع الغيار بسبب الإجراءات الاستيرادية.