«الصحة» تفتتح أول معمل متكامل للتحاليل الباثولوجية والجينية في مصر

ذات مصر

افتتح وزير الصحة والسكان، خالد عبد الغفار، اليوم الأحد، أول معمل متكامل للتحاليل الباثولوجية والجينية في مصر، بالمركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض، «CDC» بالتعاون مع شركة «روش» العالمية الرائدة في مجال المستحضرات الدوائية والاختبارات التشخيصية، وشركة HDV Egypt الرائدة في الاختبارات التشخيصية، والممثل الرسمي لشركة «Illumina Inc» العالمية في مجال اختبارات التتابع الجيني.

وقال عبدالغفار، إن التحاليل الجينية والباثولوجيا المتكاملة (CGP) كانت متاحة فقط في القطاع الخاص من خلال إرسال العينات للخارج، موضحًا أن المرحلة الثانية من المشروع تتضمن الحصول على الاعتماد الدولي CAP للمعمل، وهي الشهادة الدولية التي تضمن جودة الإجراءات المعملية.

وأضاف الوزير، أن القدرة التشغيلية للمعمل ستتمكن من إجراء نحو 1800 تحليل جيني CGP سنويًا، وفحص 400,000 عينة باثولوجي للسرطان، قابلة للزيادة، والتي تساعد الأطباء في التحديد الدقيق للعلاج المناسب، لكل حالة على حدة، مما ينعكس على رفع معدلات الشفاء.

وأوضح أن تشغيل مبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، بدأ في 11 يونيو الماضي بـ 9 محافظات كمرحلة أولى وهي (الإسكندرية – القليوبية – البحيرة – دمياط- جنوب سيناء- مرسى مطروح – الفيوم – أسيوط – بورسعيد)، ومن المقرر بدء المرحلة الثانية التي تضم 11 محافظة بنهاية العام الجاري، فيما تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة بحلول الربع الأول من عام 2024.

وأعلن وزير الصحة، أن المبادرة قدمت خدماتها حتى الآن لـ مليون و900 ألف مستفيد، قاموا بملئ الاستبيان المبدئي والذي يحدد الأورام المستهدفة بالكشف المبكر، مشيرًا إلى تحويل 17,507 مواطن لإجراء أشعة مقطعية للكشف المبكر عن سرطان الرئة، بينما تم تحويل 89,787 آخرين لإجراء اختبار الكشف المبكر عن سرطان القولون، كما تم تحويل 62,576  لإجراء اختبار دلالات أورام البروستاتا، وتحويل 5048  سيدة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.

وأكد الوزير، أن مصر تشهد تحولاً إيجابيا في مستوى التطور التشخيصي للأورام السرطانية، والمتماشي مع الاتجاه العالمي للطب الشخصي، مشيرًا إلى أن المبادرة تساعد على الاكتشاف المبكر للأورام السرطانية في مراحل مبكرة لفئة مستهدفة تصل إلى 30 مليون مواطن، من كافة المراحل العمرية، وذلك لتعزيز الخطة الوطنية لمكافحة الأورام.

وقال اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، إن تكلفة تجهيز المعمل الأول للتحاليل الباثولوجية والجينية، بلغت 120 مليون جنيه، مقدمًا الشكر لجميع الشركات التي قدمت الدعم في تجهيز المعمل، مهنئًا وزير الصحة بنجاح المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، والذي ساهم في إيجاد حلولا استراتيجية تستعين بها الدولة في التعامل مع القضية السكانية.

من جانبها، قالت رئيس قطاع الأورام بشركة «روش»، نهال نبيل: «نحن فخورون بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان في أكثر من مبادرة رئاسية، واليوم نتعاون في واحدة من أهم المبادرات التي تعالج مشكلة مهمة جدا في مجال الرعاية الصحية في مصر، ونقوم فيها مع شركائنا بإنشاء أول معمل متكامل للأورام في مصر».

وأشارت إلى أهمية التحاليل الجينية والباثولوجيا المتكاملة من كونها تساعد في تحديد المرضى الذين يمكن علاجهم من خلال العلاج الموجه المتقدم، وتستخدم تقنيات حديثة، مما يساعد في تحسين رحلة المرضى وزيادة معدل الشفاء لمرضى السرطان للمصريين بشكل كبير.

وقال العضو المنتدب لشركة سيسمكس مصر وشمال أفريقيا، أحمد شوقي، إن مصر استطاعت في السنوات الأخيرة تأسيس بنية تحتية للرعاية الصحية، تماشياً مع التوسع الاقتصادي ونمو السكان في البلاد، ومن المتوقع أن يتوسع سوق الرعاية الصحية بشكل أكبر، ويزداد الطلب على خدمات الاختبار والرعاية الصحية المتطورة، معربًا عن فخر "سيسمكس" بالمشاركة في أضخم مشروع للفحص المبكر وعلاج الأورام السرطانية وخاصة فحص سرطان القولون.