أمريكا وفيتنام توقعان شراكة تاريخية

ذات مصر

اختتم الرئيس الأميركي "جو بايدن" اليوم الإثنين، زيارته القصيرة إلى هانوي عاصمة فيتنام، بمحادثات اقتصادية، بعد اتفاق البلدان على ترسيخ التعاون بينهما في وقت تسعى واشنطن لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي في المنطقة.

وغادر بايدن متوجهً إلى قاعدة عسكرية في ألاسكا، سيحيي فيها ذكري اعتداءات 11 سبتمبر 2001، كما شارك مع وزير الخارجية، أنتوني بلينكين، اليوم الأثنين، في " قمة الابتكار والاستثمار"، ضمت مدراء شركات تكنولوجية أمريكية كبري، بينها غوغل وإنتل، إضافة إلي شركة بوينغ للطيران، مع قادة شركات تكنولوجية وصناعية فيتنامية.

 وأعلن خلالها عن صفقة ضخمة بقيمة 7.8 مليار دولار عقدتها شركة الطيران الوطنية الفيتنامية مع شركة بوينغ الأميركية لشراء 50 طائرة من طراز 737

وكان الهدف من زيارة بايدن التي استمرت 24 ساعة، عرض القوة الاقتصادية لبلاده وإثبات متانتها الإستراتيجية عند أبواب الصين.

وفي رسالة ضمنية إلى الصين بدون ذكرها بالاسم، حذر بايدن الإثنين من "التهديد أو استخدام القوة" في بحر الصين الجنوبي، في بيان مشترك مع زعيم الحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام نغوين فو ترونغ.

وكان بايدن اجتمع الأحد مع الرئيس فو فان توونغ وشارك مع رئيس الوزراء فام مين شين في اجتماع لقادة شركات كبرى من البلدين.

وأكد بايدن خلال مؤتمر صحفي، يوم أمس، أنه لا يسعى إلى عزل الصين أو "احتوائها" ولا يريد إطلاق "حرب باردة"، لكنه أشار إلى "الصعوبات" الاجتماعية والاقتصادية التي يواجها العملاق الصيني.

واختتم الرئيس الأميركي زيارته باستذكار حرب فيتنام "1955-1975" وزيارة نصب أقيم تكريما لصديقه السناتور جون ماكين في موقع إسقاط طائرته في 26 أكتوبر 1967.

وأصيب الطيار آنذاك بجروح بالغة وأسر لأكثر من خمس سنوات تعرض خلالها للتعذيب، قبل أن يصبح إثر عودته إلى الولايات المتحدة أحد أبرز وجوه الحزب الجمهوري.

وعمل ماكين الذي كان يصفه الرئيس الديموقراطي بأنه "شقيق" رغم اختلاف وجهات النظر بينهما في السياسة، على تضميد جروح الماضي بين بلاده وفيتنام، قبل وفاته عام 2018 إثر إصابته بالسرطان.