وزير الدفاع الصيني يخضع للتحقيق بتهمة الفساد

ذات مصر

قال مسؤولان أمريكيان، هذا الأسبوع، إن وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو يخضع للتحقيق بتهمة الفساد ومن المرجح أن تتم إقالته، وذلك في أحدث سلسلة من عمليات التطهير التي تطول مسؤولين رفيعي المستوى في مناصب أمنية صينية.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الإقالة المتوقعة للمسؤول الصيني الرفيع، الذي كان غائباً بشكل ملحوظ عن الرأي العام خلال الأسبوعين الماضيين، في أعقاب إقالات أخرى، سيزيد من الشعور بعدم اليقين بشأن كيفية إدارة السياسة الخارجية اليومية للصين، بحسب الصحيفة.

ويقول محللون سياسيون إن "عمليات التطهير" لمسؤولين كبار "ستزيد من التشكيك في قيادة الرئيس الصيني شي جينغ بينغ في الوقت الذي  يعزز الأخير فيه سلطته، مشيرين إلى أن تضييق دائرته الداخلية المحيطة به واقتصارها على الرجال المؤيدين له قد حرمه من الآراء والنصائح التي يمكن أن تمكنه من تجنب اتخاذ قرارات ضارة".

ونقلت "واشنطن بوست" عن  أحد المسؤولين الصينيين قوله إن إقالة لي كانت وشيكة، لكنه قال إنها كانت بسبب "قضايا صحية"، وليس الفساد.

في المقابل، قال شخصان يعملان في قطاع صناعة الدفاع الصينية، إن هناك إجماعا واسعًا على أن غياب لي مرتبط بتهم الفساد المتعلقة بمنصبه السابق كرئيس للمشتريات العسكرية في الصين.

هذا وتم تعيين لي البالغ من العمر (65 عاما)، كوزير للدفاع في مارس/آذار الماضي، وهو واحد من خمسة أعضاء في مجلس الدولة الصيني الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى اختارهم الرئيس شي لتشكيل مجلس الوزراء القيادي في الصين هذا العام.

وأشارت الصحيفة إلى أن آخر ظهور للوزير لي كان في 29 أغسطس/آب الماضي، وذلك عندما ألقى كلمة رئيسية في منتدى السلام والأمن الصيني الأفريقي في بكين.

وكان لي قد سافر في وقت سابق من الشهر الماضي، إلى بيلاروسيا وروسيا، واجتمع في موسكو مع نظيره سيرغي شويغو. 

ومنذ مؤتمر الحزب العشرين في الصين، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نجح شي في تعزيز سلطته، ورفع كادرا من المسؤولين رفيعي المستوى على أساس ولائهم وقربهم منه.

 وقال يون سون، مدير برنامج الصين في مركز "ستيمسون"، إن إقالة لي في أعقاب مسؤولين آخرين "سيكون لها أثر كبير على سمعة شي جين بينغ ومصداقيته"، مضيفا أن ذلك "يؤشر بشكل أساسي إلى أن الموقف السياسي الداخلي لشي جين بينغ موضع شك".

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الاضطرابات الناجمة عن المشاكل الداخلية التي يواجهها شي كانت على الأرجح عاملاً في تغيبه عن قمة زعماء مجموعة العشرين في نيودلهي الأسبوع الماضي.