وفاة المترجم المصري الكبير شوقي جلال عن عمر يناهز 92 عامًا

ذات مصر

توفي فجر اليوم الأخد، الكاتب والمترجم المصري البارز، شوقي جلال عثمان، في منزله بالقاهرة عن عمر ناهز 92 عاما.

وُلد جلال في 30 أكتوبر 1931 في عهد الملكية المصرية، وأضاف للمكتبة العربية جملة من الأعمال العالمية المهمة التي قام بتعريبها ضمن مشروع حضاري وفكري طموح، بينها ترجمته لكتاب "بنية الثورات العلمية" من تأليف توماس كون، والذي نشر ضمن سلسلة "عالم المعرفة" في الكويت.

وكانت كتابات وترجمات جلال في نظر الكتاب والمترجمين، علامة على واقع الترجمة العربية، ومن مؤلفات المترجم الراحل: نهاية الماركسية، الفكر العربي وسيكولوجية الفشل، الشك الخلاق: في حوار مع السلف، والتراث المسروق، وغيرها من الأعمال والترجمات.

تخرج جلال في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1956، ودرس الفلسفة وعلم النفس، وأصبح كتابه "الترجمة في العالم العربي، الواقع والتحدي" مرجعًا مهمًا في تقرير التنمية الإنسانية العربية (الأممي) لعام 2003.

وصدرت العديد من ترجمات جلال عن سلسلة عالم المعرفة التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي منذ مطلع عام 1978.

كما ترجم الطبعة الأولى لرواية "المسيح يصلب من جديد" للروائي اليوناني الشهير نيكوس كازانتزاكيس، التي صدرت في القاهرة عام 1970، إلا أن جلال لم يترجمها عن اللغة اليونانية التي كتبت بها، وهو ما أثار قضية ترجمة الإبداع الأدبي عن لغة وسيطة.

عمل جلال في عدد من الهيئات الثقافية، منها المجلس الأعلى للثقافة (لجنة الترجمة)، واتحاد الكتّاب المصريين، واتحاد كتّاب روسيا وأفريقيا، والمجلس الأعلى للمعهد العالي للترجمة، ونال جوائز عديدة، بينها جائزة رفاعة الطهطاوي من المركز القومي للترجمة عام 2018، وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.