بعد تحصيل ثمن الرحلات بالدولار.. هل تخرج أوبر من مصر؟

ذات مصر

منشور انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي حكى فيه أحمد شوقي، مستخدم لتطبيق أوبر تفاصيل تحصيل مبالغ إضافية من حسابه على تطبيق النقل التشاركي بعد رحلة أجراها.

وزعم أن الشركة قامت بإيقاف حساباتها في مصر وتحويل أموالها بالدولار إلى حسابات العملاء، وأشار العميل إلى أن عندما يدفع لشركة أوبر باستخدام بطاقة ائتمانية، يتم تحصيل المبلغ بالدولار في بنك في لاغوس، نيجيريا، ويتم تحصيل رسوم التحويل من العميل كما لو أنه قام بشراء من الخارج أو استخدم البطاقة خارج مصر.

وأكد العميل أن هذا الأمر حدث معه ومع آخرين، مشيرًا إلى أن البنك أبلغه بأن أوبر قد أوقفت حساباتها البنكية في مصر وتحصل الأموال بالدولار من الخارج، وأعلن أنه يعتزم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أوبر والبنك.

لم يكن أحمد هو الوحيد الذي مر بهذه التجربة إذ اتفق معه عدد كثير من المواطنين وبدأت التحذيرات من استخدام وسائل الدفع الإلكترونية تنتشر.

أوبر تكشف حقيقة غلق حساباتها في مصر

في بيان صدر عن شركة أوبر لخدمات النقل الذكي، أكدت الأنباء التي تم تداولها حول خصم مبالغ إضافية من بعض العملاء غير صحيحة، وأشارت إلى أن هذا الأمر كان نتيجة خطأ تقني، وذكرت في بسانها الصحفي:  تم تطبيق رسوم إضافية نتيجة خطأ تقني في تحديث نظم الدفع في يوم 12 سبتمبر. 

وأكدت الشركة أنها ستقوم برد جميع المبالغ الإضافية التي تم خصمها من الركاب المتأثرين في أقرب وقت ممكن، وستستمر في تحصيل رسوم الرحلات داخل مصر بالجنيه المصري كالمعتاد.

وأضافت الشركة أن تجربة الركاب الذين يستخدمون تطبيق أوبر تعد أولوية بالغة بالنسبة لها، وأنها ملتزمة بدورها كمساهم رئيسي في الاقتصاد المصري وتسهيل التنقل لملايين الركاب.

أوبر تواجه سيل من الشكاوى

تكررت الشكاوى على منصات التواصل الاجتماعي بشأن جودة خدمة تطبيقات النقل الذكي في مصر، وتصدرت شركة أوبر قائمة الشكاوى بوصفها اللافتة للنظر في السوق. تركزت هذه الشكاوى بشكل رئيسي على فترات الانتظار المطولة التي يصل بعضها إلى ساعة في بعض الأحيان، وعدم إلمام بعض السائقين بالطرق، بالإضافة إلى شكاوى تتعلق بعدم تشغيل تكييف السيارة، وتكررت هذه المشاكل مع تزايد درجات الحرارة.

ولا يكاد يتوقف تدفق شكاوى العملاء بشأن تطبيقات النقل، سواء بسبب سوء الخدمة أو انخفاض معدلات الأمان، حيث يتعرض الركاب، وخاصة النساء، للتحرش والعنف ومحاولات السرقة والتهديد بالحصول على المزيد من المال، وتضاف إلى هذه القائمة حديثًا فترات الانتظار الطويلة.

تقول آية أحمد، في بداية عقدها الرابع، إن شركة أوبر كان متميزة جدا في بداية عملها في مصر، وأنها كانت التجربة الأفضل مقارنة بالتاكسي بالرغم من ارتفاع التكلفة لكنها كانت تجد جودة مقابل سعر، وتقول لـ"ذات مصر" العربيات كانت نظيفة والسائق يتعامل برقي مع العميل ويسعى بكل الأشكال لراحته، بعكس ما يحدث الآن الكابتن لا يوافق على تشغيل التكييف ويشغل أغاني وأحيانا يدخن، بالإضافة إلى قلة عدد الكباتن.

وعن المشكلة التقنية التي تحدثت عنها أوبر، علقت آية، بأنها منذ أعوام لا تحبذ استخدام الفيزا مع أوبر أو غيرها، أولا لأن عدد كبير من الكباتن يرفض الحساب بالفيزا وأنه يفضل الكاش، وأنها لا تثق في التعاملات البنكية الإلكترونية مؤخرا بسبب كثرة فرص الاختراق.

وعلق محمد رمضان، عشريني، يعتمد بشكل أساسي على النقل التشاركي في يومه، أن الأمر قد يكون بالونة اختبار من الشركة وأنها بالفعل قد تبدأ الخروج من مصر بعدما واجهت أزمات لم تستطع حلها، أو قد يكون فعلا كام ذكرت أن يكون الأمر خطأ تقني.

وعبر رمضان، عن استيائه من وصول خدمة أوبر إلى هذا المستوى، ورجح ذلك بسبب تخلي الشركة عن معايير القبول، وأنها منذ ثلاث أعوام تخلت عن قواعد في قبول كباتن بالإضافة إلى عدم وجود مراقبة ومتابعة لشكاوى المستخدمين أو حتى مراقبة الكباتن.

وأكد نادي عبدالرؤوف عبر فيسبوك أنه تعرض للمشكلة ذاتها، وكتب : كلام حقيقي وانا كلمت البنك و أكدولي فعلاً. خدوا بالكم عشان العمولة دي ١٠٪؜ زيادة على إجمالي المبلغ. لو حد ركب أوبر قريب بفيرا يتأكد من حسابه هيلاقي معاملة اسمها DCC Markup fees".

هل تخرج أوبر من مصر؟

ولا تعد هذه الأزمة الأولى التي تشهدها شركة النقل التشاركي الأشهر في مصر، فهناك شكاوى عدة وجهت للشركة،  وكان آخر هذه الشكاوى عدم وجود سيارات وطول مدة الانتظار وكان ذلك انعكاس  لرفع "أوبر" نسبة العمولات التي تحصلها من السائقين إلى 30 %، الأمر الذي أدى إلى  عزوف عدد كثير من السائقين عن العمل ما أدى إلى تضرر العملاء بسبب طول مدة الانتظار ما دفع بعضهم إلى الاتجاه إلى تطبيقات أخرى.

المنشور الذي أثار جدلا أمس الأول، فتح الباب أمس سيل من التكهنات فيما يخص تخارج الشركة العالمية من السوق المصري، وأن الزعم بـ"غلق الحسابات البنكية" ما هي إلا خطوة أولى لسحب الاستثمارات في ظل شح الدولار ووجود أكثر من منافس، لكن الشركة أكدت أن هذه الأمر لا يتعدى خطأ تقني وتعمل على إصلاحه، لكن إذا كان الأمر كذلك فلما لا تتعامل مع المشكلات الأخرى.

مصدر بالشركة ينفي غلق حسابات أوبر

أكد مسؤول في شركة أوبر مصر، خلال تصريحات صحفية في وقت سابق اليوم، أنه تعرضت عمليات الدفع لعملاء الشركة لمشكلة تقنية خلال الأسبوع الماضي، ولكن تمت معالجتها بنجاح، وأوضح أنه لم يتم إغلاق حسابات الشركة البنكية في مصر، على عكس ما تم ترويجه خلال الأيام الأخيرة، مؤكدا أن الخدمة تعمل حاليًا بشكل طبيعي، وأن شركة أوبر ملتزمة بالاستثمار في السوق المصرية كونها واحدة من أهم أسواق الشركة في المنطقة.

جدير بالذكر أن أوبر تعد شركة تكنولوجية أمريكية متعددة الجنسيات، مقرها في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وتدير منصة تطبيق أوبر عبر الهواتف النقالة، والتي تتيح لمستخدمي الهواتف الذكية طلب سائق وسيارته للتنقل.