مستوردون: المصريون الأكثر استهلاكًا للسكر.. وارتفاع أسعار حلوى المولد يرجع لـ3 أسباب

ذات مصر

قال عدد كبير من مستوردي السكر في السوق المحلي، إن حلوى المولد  من أكثر المنتجات استهلاكا للسكر، مشيرين إلى وجود «سفه» كبير في استخدام السلعة لدى المصريين بشكل يومي مطلقين عبارة المصريين سكرهم زيادة.

 وانتقد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أحمد الوكيل، زيادة استهلاك المصريين من حلوى المولد، مضيفًا: “لا يمكن أبدًا أن ترى في أي دولة من الدول والتي لها باع في تصنيع الحلوى كتركيا مثلًا نسبة السكريات كما يوجد في الحلوى المصرية رغم ارتفاع الأسعار”.

وأشار إلى أن ارتفاع السكر في مصر يرجع إلى 3 أسباب؛ الأول موجة التضخم العالمية الناتجة عن تعافي الطلب بعد جائحة كورونا بشكل يفوق الإنتاج، بالإضافة إلى زيادة أسعار الطاقة والبترول بسبب زيادة الطلب، منوها بأن ارتفاع أسعار البترول ينعكس على زيادة أسعار السكر لأن بعض الدول المنتجة للسكر، مثل البرازيل تتجه لتحويل جزء من السكر لإنتاج الوقود الحيوي.

وأضاف أن العامل الثاني، هو تضاعف أسعار الشحن 4 مرات نتيجة زيادة الطلب العالم فضلا عن التغيرات المناخية القاسية التي ضربت عدد من المحاصيل، مبينًا أن حجم استهلاك مصر من السكر يبلغ 3.3 مليون طن سنويًا، بمتوسط 34 كيلو سنويًا لكل فرد.

وتابع: "تنتج مصر محليًا نحو 89-90% بواقع 900 ألف طن منتج من قصب السكر، 1.8 مليون طن من البنجر، 250 ألف طن من الجلوكوز والفركتوز، وتستورد مصر من 300-350 ألف سنويًا من السكر الخام، أغلبها من السوق البرازيلي، ويتم تكريره في شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية، متوقعًا ترشيد استهلاك السكر بسبب ارتفاع سعره خلال الفترة القادمة.

من جهته، قال مصدر مسؤول في غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن موسم المولد النبوي من المواسم الشرائية والتي تحقق مبيعات كبيرة وينتظرها كل عام، موضحًا أنها تستهلك كميات كبيرة من الجلوكوز والسكر فى التصنيع.

وأضاف أن هذا العام شهد تراجعًا كبيرًا في التصنيع والتعاقدات بسبب ارتفاع سعر السكر ومدخلات الإنتاج ولاسيما تزامنًا الموسم مع بدء العام الدارسي الجديد، مبينًا أن وزارة التموين استوردت كميات كبيرة من السكر لعدم قفز أسعاره في السوق المحلي في ظل زيادة الطلب على السكر من الشركات المنتجة.