رئيس غانا: ثروات أوروبا وأمريكا منهوبة من أموال وعرق الأفارقة

ذات مصر

استنكر الرئيس الغاني، نانا أكوافو أدو، ما تردده القوى الكبري في العالم عن العدالة والتنمية في ظل ما تمارسه من نهب لثروات البلدان الأفريقية، قائلا: سمعنا مرارًا وتكرارًا دعوة القوى الكبرى في الأمم المتحدة إلى السلام والعدالة في العالم، لكنها سعيدة بتطبيق عكس ذلك في الأمم المتحدة، ووضع مصالحها فوق مصالح الإنسانية. 

وأضاف "أدو" خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 المنعقدة بنيويورك، أنه قد حان الوقت للاعتراف بأن ثروات معظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية جُمعت بفضل الثروات الأفريقية التي دُفع ثمنها عرقًا ودموعًا ودماءً وفظائع ضمن إطار تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، وقرون من الاستغلال الاستعماري.

وكشف الرئيس الغاني أن أفريقيا تخسر سنويًّا أكثر 88 مليار دولار نتيجة تدفقات الأموال غير القانونية، معتبرا أن هذه الأموال ينبغي إعادتها إلى القارة، ومن الصعب فهم كيف تشعر الدول المتلقية للأموال بالارتياح باحتفاظها بها، ويسرني أن أطلق على هذه الدول التي تؤخذ منها الأموال وصف "الفاسدة".

وقال"أدو": إن العالم لا يمكن أن يتظاهر بأن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية للقارة ليست مرتبطة بالمظالم التاريخية.

مشددا على أنه حان الوقت  للاعتراف علنا بأن جزء كبيرا من أوروبا والولايات المتحدة، قد تم بناؤه من الثورة الهائلة التي تم حصادها، من العرق والدموع والدم والأهوال، التي سببتها تجارة الرقيق، عبر المحيط الأطلسي.