عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة على المصلين

ذات مصر

اقتحم عشرات المستوطنين والمتطرفين اليهود مجددا باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، اليوم الأحد، في ثاني أيام عيد "العُرش" اليهودي، وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حين نقل الاحتلال سجناء فلسطينيين من سجن ريمون إلى وجهة أخرى.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن شرطة الاحتلال فرضت قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، خاصة الشباب.

كما ضيّقت الشرطة الإسرائيلية على طلبة المدارس ممن يدرسون في المسجد الأقصى، ومنعت عددًا منهم من دخوله.

وأظهرت مقاطع مصورة قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تعتدي على بعض الفلسطينيين المرابطين في محيط المسجد الأقصى ومنعتهم من الاقتراب منه.

ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، فإن نحو 600 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد.

يذكر أن وتيرة اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين والمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى زادت خلال الأسابيع الأخير خلال الأعياد اليهودية، ودعت جماعات يمينية إسرائيلية لتكثيف الاقتحامات للمسجد بمناسبة تلك الأعياد.

ورأت دائرة الأوقاف الإسلامية أن إدخال سلطات الاحتلال الإسرائيلي مجموعات من المتطرفين والمستوطنين اليهود إلى المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية تكريس لخطتها للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

وتزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد عادة خلال فترات الأعياد اليهودية، وتكون في الصباح وبعد صلاة الظهر، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية السماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات عام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن وحدات تابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت القسم رقم 5 في سجن "ريمون" الإسرائيلي، ونقلت جميع الأسرى المحتجزين في القسم إلى سجن "نفحة".

وفي شأن متصل، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 وُرش في بلدة بيتونيا التي تقع غرب مدينة رام الله، فجر اليوم الأحد، مدعيًا أنها تستخدم لإنتاج أسلحة محلية الصنع.

وأفاد أهالي البلدة بأن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدتهم وحاصرت الوُرش الخمس وهدمتها.

واعترف الجيش الإسرائيلي، في بيان، بأن قواته دمرت تلك الورش، وقال إن قواته اعتقلت فلسطينيين على علاقة بتلك المحلات.