رغم تعهد وزير التموين أمام الرئيس.. السكر يختفي من الأسواق

ذات مصر

رغم تعهد وزير التموين على المصيلحي، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحل أزمة السكر والأرز، وتدخل الوزارة لتوفيرهم وضبط الأسعار، إلا أن السكر اختفى من الأسواق خلال الساعات القليلة الماضية، مع ارتفاع سعره حتى بلغت 40 جنيهًا للكيلو الواحد، وهي من السلع الأكثر طلبًا والأعلى استهلاكًا في مصر.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاطب وزير التموين والتجارة الداخلية، على المصيلحي، خلال جلسة "الأمن المائي والأمن الغذائي" في إطار فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز"، بالعاصمة الإدارية الجديدة، قائلًا: “الناس بتقول إن الدكتور على مش مسيطر على أسعار السلع فى السوق، أرجو إنك ترد”.

ورد وزير التموين: "ده من تأثير السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي بيكتبوا أسعار ما أنزل الله بها من سلطان، صحيح هناك اختلافات في الأسعار"، متعهدًا بحل الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة، دون فرض تسعيرة جبرية على التجار.

قال تاجر بقالة أن ما يحدث الآن هو لجوء عدد كبير من التجار إلى التخزين بهدف المضاربة في سعره وتعظيم أرباحهم ولن ينخفض السعر إلا بعد نفاد المخزون رغم توقعات زيادة الإنتاجية.

وتشهد الأسواق اضطرابًا هذه الأيام، في ظل اقتصاد مليء بالمطبات، ولا يزال المواطنين والتجار يأملون في استقراره في أقرب وقت، لاسيما وأن المصريين يتذوقون مرارة الأسعار الأخذة في الارتفاع منذ أشهر، بينما يعد السكر عنصرًا أساسيًا في حياتهم اليومية.

وتوقع تجار بالغرف التجارية استمرار ارتفاع سعر السكر والأرز في الأسواق بسبب عدم سيطرة الحكومة على الأسعار، مطالبين بوضع تسعيرة جبرية وتحديد هامش الربح لوقف مسلسل ارتفاع الأسعار.

كما طالب التجار بضرورة تحديد سعر عادل للفلاحين، منتجي بنجر السكر، مؤكدين أنه ليس من المعقول بيع البنجر بجنيه ومن ثم بيعه بـ40 جنيها لكيلو للسكر، وفقا لرئيس شعبة البقالة بغرفة كفر الشيخ محمد شحاتة.

وعلق شحاتة على ذلك بأن السوق فيه أكثر من سعر للسلعة والكل يستهدف تعظيم أرباحه نظرا لغياب الرقابة، لافتًا إلى أنه من غير المعقول أن مبرر رفع سعر السلع كالسكر والأرز أن ذلك لأننا اقتصاد حر.