الجيش السوداني يشن هجمات بالطائرات المسيرة والمدفعية على قوات الدعم السريع

ذات مصر

نقلت وكالة أنباء العالم العربي، عن شهود عيان وسكان إن الجيش السوداني شن، اليوم الثلاثاء، هجمات بالطائرات المُسيرة وضربات بالمدفعية على أهداف تابعة لقوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان وبحري.

وأبلغ الشهود الوكالة، بأن الطائرات المُسيرة التابعة للجيش هاجمت مواقع للدعم السريع في أحياء المنشية والرياض وبُري في شرق الخرطوم.

ومن جهة أخرى، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف السفارة الإثيوبية صباح اليوم الثلاثاء وإلحاق "دمار هائل" بها.

وأضافت قوات الدعم السريع في بيان على منصة "إكس" أن الطيران التابع للجيش قصف مباني السفارة الإثيوبية مما تسبب في دمار هائل بالمبنى الذي يقع في منطقة العمارات بالخرطوم.

وجاء في البيان "اقتلاع النظام البائد من جذوره هو الطريق الوحيد الذي يحقق الأمن والاستقرار في السودان والمنطقة برمتها ويفتح المجال لبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة، واستعادة الحكم الديمقراطي".

وقال سكان تحدثوا إلى وكالة أنباء العالم العربي إن المدفعية الثقيلة التابعة للجيش السوداني استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع في محيط مصفاة الجيلي التي تسيطر عليها الأخيرة منذ بدء القتال، وهي أكبر مصفاة للنفط والغاز في البلاد في شمال مدينة بحري.

كما وجهت المدفعية ضربات على أحياء أبو روف وبيت المال والملازمين التي تنتشر فيها قوات الدعم السريع في وسط أم درمان.

وأفاد سكان في مدينة أم درمان بأن قوات الدعم السريع قصفت هي الأخرى أحياء في ضاحية الثورة بشمال المدينة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني.

قالت هيئة محامو الطوارئ، وهي مجموعة معنية بحقوق الإنسان، في بيان أمس الاثنين إن قوات الدعم السريع تحاصر جزيرة توتي بالخرطوم منذ الأيام الأولى للصراع الذي اندلع في منتصف أبريل نيسان.

واتهمت الهيئة قوات الدعم السريع بإغلاق جسر توتي، وهو الطريق البري الوحيد الذي يربط الجزيرة بمدن العاصمة، وتقييد حركة مرور الأشخاص والسلع والأدوية المنقذة للحياة "الأمر الذي أدى إلى تجويع المواطنين ووفاة بعضهم نتيجة انعدام الرعاية الصحية ونقص الدواء والغذاء".

وأضافت الهيئة في بيانها أن سكان توتي يعانون انقطاعا في الكهرباء لأغلب الوقت منذ شهرين وكذلك انقطاع المياه، الأمر الذي دفعهم إلى الشرب من الآبار ونهر النيل بشكل مباشر.

وأشارت هيئة محامو الطوارئ إلى أن الحصار المفروض على المدنيين في جزيرة توتي وتجويعهم وتهجيرهم قسريا يعتبر من الانتهاكات التي يجرمها القانون الدولي الإنساني.

من جانب آخر، أعلنت قوات الدعم السريع مساء أمس الاثنين أن 172 من أفراد الجيش السوداني في الفرقة 15 مشاة بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور انضموا إليها "استجابة لنداء الوطن والواجب ودعوة الفريق أول محمد حمدان دقلو لشرفاء القوات المسلحة بالانحياز لخيار الشعب وتطلعاته في الحرية والسلام والعدالة".

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ منذ ما يقرب من ستة أشهر بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين، بينما كانت الأطراف المدنية والعسكرية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.