لماذا كشف وزير إسرائيلي عن إقامته صلاة يهودية بالرياض؟
لماذا يتعمد الإسرائيليون تسريب أخبار لقاءاتهم السرية مع المسؤولين العرب؟
ولماذا يسارع مسؤولو دولة الاحتلال إلى الكشف عن أخبار يمكن أن تؤدي إلى إحراج الطرف العربي؟
الأرجح أن هذه رسائل إلى الشارع العربي، بحيث يستسيغ التطبيع، فإذا ما تم لا يرفضه الرأي العام، الذي يشكل العقبة الأكبر أمام تل أبيب، بعد أن اقتربت كثيرًا من إبرام الصفقات مع العديد من العواصم العربية، وعلى رأسها الرياض.
في هذا السياق، كشف وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كارعي، اليوم الثلاثاء، عن أنه أدى صلاة يهودية في العاصمة السعودية الرياض.
وأعلن الوزير الإسرائيلي ذلك، في وقت التزم فيه المسؤولون السعوديون الصمت إزاء الخبر، علمًا بأن قوانين المملكة تمنع تأدية أية شعائر دينية على أرضها باستثناء الشعائر الإسلامية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن "كارعي" أن إسرائيليين أقاموا صلاة يهودية، بما في ذلك القراءة من لفافة التوراة والاحتفال بعيد العرش، في العاصمة السعودية الرياض.
ونشر "كارعي" عضو حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي "هنا في الرياض، حظينا بشرف الصلاة ونوافذ مفتوحة باتجاه القدس".
وعبر الوزير الإسرائيلي عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقًا) عن المناسبة بعبارة: "وقت الفرح"، مع منشور يتضمن رموز تعبيرية للعلم الإسرائيلي والسعودي.
ويتحدث القادة السعوديون وإسرائيليون علانية عن التطبيع بين بلديهما، اللتان لم تدشنا علاقات دبلوماسية رسمية على الإطلاق.
ونشر كارعي صورًا لقراءة التوراة ولمجموعة من الرجال يرتدون شالات الصلاة ويحملون أغصان الصفصاف والنخيل والآس والأتروج، في احتفال تقليدي بعيد العرش.
وتضمن غلاف التوراة إهداءً باللغة العبرية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزرائهم ومستشاريهم.
وتأتي زيارة كارعي بعد أسبوع من قيام وزير السياحة حاييم كاتس بأول زيارة علنية لوزير في الحكومة الإسرائيلية إلى المملكة العربية السعودية.
وقبل ذلك، قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" إن الأنباء عن تعليق المفاوضات مع إسرائيل غير صحيحة" مضيفًا "كل يوم يحدث تقدم".
وتوجه وفد من زعماء الجالية اليهودية الأمريكية في يوليو الماضي إلى السعودية لبحث التعاون مع المنظمات الإسلامية.
وكالعادة سرّب موقع إسرائيل بالعربية أخبار الزيارة قائلًا إنها تهدف لتعزيز الحوار بين الأديان السماوية وإمكانية التعاون بين المنظمات الإسلامية واليهودية.
