الشلل يضرب السكك الحديدية في بريطانيا عقب إضراب21 ألف سائق قطارات

ذات مصر

يستمر إضراب نحو أكثر من 21 ألف سائق قطارات، ما أدى لحالة من الشلل التام في حركة السكك الحديدية في بريطانيا.

ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد بدأ أعضاء نقابة "أسليف" الإضراب للمرة الثانية خلال أربعة أيام، في إضراب لمدة 24 ساعة ليتزامن مع اليوم الأخير لمؤتمر حزب المحافظين في مانشستر.

وأوضحت الصحيفة أن الإضراب، وهو التوقف الرابع عشر لنقابة "أسليف" منذ بدء النزاع في يونيو 2022 بين جميع مشغلي القطارات المتعاقدين مع وزارة النقل، يعني أنه لن تعمل قطارات على معظم الطرق الإنجليزية، وستتأثر الخدمات عبر الحدود إلى ويلز واسكتلندا.

ولن يتمكن سوى عدد قليل من شركات القطارات من تشغيل أي خدمات.

وأثار الإضراب احتمال أن يعلن رئيس الوزراء البريطانى، ريشي سوناك، في خطابه في المؤتمر عن إلغاء خدمات القطارات عالية السرعة HS2 المستقبلية من لندن إلى مانشستر في يوم لا تعمل فيه قطارات بين المدن البريطانية.

وقالت نقابة أسليف إنها كانت تستهدف مؤتمر الحزب الحاكم بعد أن أمضى سائقو القطارات أكثر من أربع سنوات دون زيادة في الأجور.

وقال ميك ويلان، الأمين العام لنقابة "أسليف"، إنه لم تكن هناك محادثات أخرى مع الحكومة أو شركات السكك الحديدية منذ أبريل، بعد أن رفضت النقابة عرضًا "مضحكًا".

وقالت مجموعة تسليم السكك الحديدية، التي تمثل مشغلي القطارات، إن المزيد من المحادثات لا يمكن أن تتم إلا إذا وافق السائقون على تغيير ظروف العمل.

وأضاف ويلان صوته إلى أولئك الذين يعارضون إلغاء الجزء الشمالي من قطارات  HS2، والذي قال إنه "غير منطقي". وقال: “إذا لم تنتهوا منه الآن، فلا فائدة مما فعلناه لبنائه بالفعل”.

وسيستمر حظر العمل الإضافي من قبل السائقين طوال الأسبوع حتى يوم الجمعة، مما يجبر بعض المشغلين على تقليل الجداول الزمنية وزيادة احتمالية حدوث المزيد من الإلغاءات خلال إشعار قصير.

وكان وزير المالية البريطاني قد أعلن عن زيادة الحد الأدنى للأجور ليصل إلى 11 جنيها استرلينيا في الساعة على أن يبدأ تطبيق تلك الزيادة في أبريل المقبل 2024.