بأسلحة الشجب والإدانة والاستنكار.. وزراء الخارجية العرب يجتمعون اليوم لمواجهة إسرائيل

ذات مصر

تعقد اليوم جامعة الدول العربية «اجتماع طارئ» على مستوى وزراء الخارجية، «لبحث سبل التحرك السياسي بعد أحداث غزة»، وفق تصريحات صحفية للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي.

وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قد تلقت الأحد، مذكرة رسمية من فلسطين طالبت فيها بعقد دورة غير عادية لمجلس وزراء الخارجية العرب في أقرب وقت ممكن.

المذكرة الفلسطينية عممت على الدول الأعضاء، وجرى التشاور بشأنها بين الأمانة العامة، وعدد من الدول العربية خصوصاً المملكة المغربية التي تترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية».

ووفق النظام الداخلي لمجلس جامعة الدول العربية، فإن انعقاد الدورة غير العادية يستلزم تأييد دولتين للطلب المقدم من فلسطين.

ودعا المغرب، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إلى عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب، وذلك "للتشاور والتنسيق بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة، واندلاع أعمال عسكرية تستهدف المدنيين، وكذا بحث سبل إيقاف هذا التصعيد الخطير».

السفير مهند العكلوك مندوب فلسطين في جامعة الدول العربية أعلن في تصريح لذات مصر أنه اجتمع بعدد من السفراء مندوبي الدول العربية في جامعة الدول العربية منذ الأمس الثلاثاء وذلك لمحاولة الخروج بأقوى موقف عربي ضد ما تقوم به إسرائيل من قصف اجرامي ضد المواطنين في قطاع غزة

وحول ما يمكن أن يسفر عنه الاجتماع المقرر لوزراء الخارجية العرب اليوم طالب العكلوك بعدم استباق الأحداث والانتظار لما يسفر عنه اجتماع اليوم معلن أن فلسطين لها مطالب ستقدمها لمجلس الجامعة.

وكان مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، السفير مهند العكلوك، قد تقدم بمذكرة لطلب عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب «لبحث سبل التحرك السياسي على المستويين العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي، ومساءلة مرتكبيه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام والأمن المرتكزين على القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية».

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد دعا، في بيان إلى «وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري»، مذكراً بما سبق أن حذر منه مراراً من أن «استمرار إسرائيل في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة يعد بمثابة قنبلة موقوتة تحرم المنطقة من أية فرص جادة للاستقرار على المدى المنظور».

القرارات المنتظرة من مجلس الجامعة لن تخرج عن كونها إدانة مكررة وشجب واستنكار لما تقوم به إسرائيل من تفريط في تحقيق السلام الشامل والدعوة للوقف الفوري للقتال والتوقف عن قصف المدنيين.

والتأكيد مجدداً على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وعلى التمسك بالسلام بوصفه خياراً استراتيجياً، والالتزام بمبادرة السلام العربية بكل عناصرها.

كما قد يتطرق البيان الختامي لدعوة المجموعة العربية في مجلس الأمن لمطالبة بعقد جلسة لطرح ما تتعرض له غزة والفلسطينيين من حرب وتدمير من قبل الإسرائيليين.

كما قد يذهب وزراء الخارجية العرب بعيدا للمطالبة بحفظ حياة الأسرى لدى حماس والإفراج الفورى عن الأسرى من الجانبين والدعوة لوقف القتال الدائر.