شيوخ السلفية وأحداث غزة: حضور كالغياب والقول ما قالت به السعودية

بالبحث في وسائل التواصل الاجتماعي عن مواقف قادة وشيوخ السلفية مما تتعرض له غزة وجدنا مواقف يتساوى فيه الحضور مع الغياب.

ولا نبعد كثيرا إن قلنا لم نعثر على شيء، وآخر ما نقل عن حزب النور الذراع السياسي للحركة السلفية في مصر بيان صدر منذ أربعة أيام وتصريح لنائب رئيس الحزب المهندس جلال مرة.

يدور البيان والتصريح حول الاستنكار لما تقوم به إسرائيل والتأييد لما تفعله حركة المقاومة الإسلامية حماس.

الصفحة الرسمية لجمعية أنصار السنة المحمدية بمصر على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لم ينشر عليها كلمة واحدة ونشرت الصفحة مقطع مصور منذ 4 أيام للشيخ عبد العظيم بن بدوي يتحدث فيه عن شكر النعم وزوالها بعدم شكر الإله.

أما موقع الدعوة السلفية فقد نشر على صفحته ندوة بعنوان "نحن والأقصى واليهود" حضرها الشيخ ياسر برهامي وتحدث فيها عن اليهود في القراءن معلنا استقرار اليهود على باطل المعتقد معتقدا أن الصراع في حقيقته حول الإيمان باعتبار الله رب العالمين وليس رب اليهود فقط موضحا أن اليهود والمسيحيين مغضوب عليهم وضالين وأن الشعوب في العالم الغربي مريضة والحكام أمرض نظرا لإذواجية المعايير فيما يتعلق بحق المسلمين وأهل فلسطين.

أما الدكتور يونس مخيون رئيس مجلس شيوخ حزب النور ورئيس حزب النور الأسبق فلم ينشر كلمة واحدة على صفحته الرئيسية على موقع التواصل فيس بوك، وأخر بوست كتبه كان عن في الخامس من اكتوبر الجاري بعنوان :

بيان "النصيحة ( التوصيات )

وهي عن ورقة عمل تتضمن رؤية حزب النور حول أولويات العمل في المرحلة القادمة يقدِّمها بمناسبة انتخابات الرئاسة، وقرار الحزب حولها.

أما الشيخ محمد محمد حسين يعقوب فقد غاب تماما وقام بنشر صورة على صفحته على فيس بوك عليها دعاء لأهل فلسطين وكتب تدوينة منذ يومين قائلافيها: اهداء للخائفين من ردة فعل اليهود

أكثروا من قول “حسبنا الله ونعم الوكيل”

 أما الشيخ محمد حسان الداعية الشهير فقد نشر على صفحته على الفيس بوك  معلقا  على ما يحدث في غزة متسائلا: طوفان الأقصى.. حقيقة أم خيال؟ وتحدث في قناة الرحمة شارحا ما حدث.

ثم علق حسان بعد مرور 3 أيام من بدء طوفان الأقصى قائلا: المُقَـاومة تُسطر ببطولات رجالها وأبنائها على جبين الزمان بأحرف من نور معنى الشرف والفخر والكرامة والكبرياء وترد للعرب والمسلمين كرامتهم المجروحة وتُثبت بحقٍ وبجدارة أننا قادرون وفاعلون ومتمكنون ونستطيع أن نصنع شيئاً عظيماً لديننا ولأمتنا ولأقصانا وقدسنا

وتساءل حسان في كلمته السؤال المرير الأخير أين حكام العرب والمسلمين أم آن لهم أن ينصروا أولئك المظلومين ولو بكلمة وأن يعلموا أن الكيان الصهيوني هش ضعيف جدا لا يملك لنفسه ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا! ثم دعا لأهل فلسطين.

أما مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ لم يتحدث حول ما يحدث أما موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء السعودية فلم تتطرق لما تتعرض له غزة من قريب أو بعيد.