"السيسي": لن نترك الأشقاء في فلسطين الغالية وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية

ذات مصر

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن "سعي مصر للسلام واعتباره خيارها الاستراتيجي، يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية".

جاء ذلك ضمن فعاليات حفل تخرج دفعات جديدة من طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية لعام 2023، مساء اليوم الخميس.

وأكد “السيسي” أن مصر حريصة على الحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية.

وأضاف الرئيس: "فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا، آملين أن تعلو أصوات السلام لتكف صرخات الأطفال وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات".

"سنواجه كل التحديات"

وقال “السيسي”، إن "مصر بجيشها وشعبها يصيغون على مدار عقد كامل صيغة للمستقبل، منذ أن انحاز الجيش لإرادة المصريين".

وأضاف الرئيس: "واجهوا معا قوى الشر والظلام التي أرادت أن تطفئ نور الوطن، وكانت إرادة الله أن يظل نور مصر باقيا ليفيض على العالم بالسلام والمحبة".

وأكمل “السيسي” في كلمته: "واجهنا الإرهاب والترويع وواجهنا التحديات بالتنمية والبناء، وسنظل نواجه كل التحديات بإصرار وعزيمة واصطفافنا الوطني؛ عاقدين العزم أن تظل مصرنا العزيزة في صدارة الأمم، وأن ينعم شعبها بحياة كريمة تليق بها وبجيش مصر وشعبها، وبالله من قبل وبعد، تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر".

"لم نخذل الأمة العربية"

وبيّن “السيسي”، إن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا، جعلوا مصر دائما وأبدا في صدارة الدفاع عن الأمة العربية، مضيفًا: "مصر قدمت الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك من أجل الحق العربي المشروع، حين كانت الحرب فكنا مقاتلين، وكان السلام فكنا له مبادرين".

واستطرد: "لم نخذل أمتنا العربية ولن نخذلها أبدا".

"مستعدون للوساطة"

ودعا “السيسي”، كل الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وذلك في إطار حديثه عن تطورات الوضع في غزة.

كما دعا إلى إخراج المدنيين والنساء والأطفال من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة فورا للمسار التفاوضي؛ تجنبا لحرائق لو اشتعلت فلن تترك قاصيا أو دانيا إلا وأحرقته.

وأكد استعداد مصر أن تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة، وبالتنسيق مع كل الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة، دون قيد أو شرط.

وقال “السيسي”، إن المنطقة تشهد تطورات شديدة الخطورة، منوهًا أن أطرافًا متعددة تسعى للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها الساعي للسلام والقائم على العدل واتفاقية أوسلو ومقررات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.

وأضاف: "هناك سعي دؤوب من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية إلى تصعيد ينحرف عن هذا المسار، وصراعات صفرية لا منتصر فيها ولا مهزوم".

وأكد أن تلك الصراعات تخل بمبادئ القانون الدولي والإنسانية وتخالف مبادئ الأديان والأخلاق، قائلًا إن "كل صراع لا يؤول إلى السلام عبث لا يعول عليه".