مناشدات دولية بفتح ممرات آمنة لغزة ومساعدات تتكدس في رفح

ذات مصر

على الجانب المصري من معبر رفح، تصطف عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الإنسانية، في انتظار السماح لها بدخول غزة التي تتعرض "لحرب إبادة" إسرائيلية أدت حتى الحين لسقوط 2200 شهيد وتدمير أحياء كاملة على رؤوس ساكنيها.

ومنذ الخميس الماضي بدأت مصر بتلقي شحنات المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة بعدما خصصت مطار العريش بشمال سيناء لهذا الغرض.

وتستعد القاهرة لإرسال قافلة تضم 100 شاحنة تحمل ألف طن من المساعدات، كما وصلت شحنات من الأردن وتركيا والإمارات، بالإضافة إلى معدات طبية من منظمة الصحة العالمية تغطي احتياجات 300 ألف شخص في قطاع غزة.

وأمس السبت اشترطت السلطات المصرية وصول مساعدات الإغاثة إلى غزة لكي تسمح للأجانب الموجودين في القطاع المحاصر بالخروج منه عبر معبر رفح الحدودي.

تحذير الانهيار

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الآلاف معرضون للموت في القطاع إذا لم يتم إدخال المساعدات الطبية اللازمة، محذّرة من انهيار قدرات المستشفيات أمام مجازر إسرائيل.

من جانبها، أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع في قطاع غزة بات "حرجا جدا"، مناشدة بالسماح لإدخال أدوية ومواد إغاثية والسماح لفرقها بالعمل هناك.

وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي، كورين فلايش، إن مخزون البرنامج من الأغذية في غزة بدأ ينفد، وإنه عاجز الآن عن إدخال مزيد من الغذاء للقطاع.

وأضافت "لدينا إمدادات تكفي لإطعام 1.3 مليون شخص مكدسة على الحدود ونحتاج لممرات آمنة لإدخالها".

الوضع الميداني

يذكر أن كتائب عز الدين القسام وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية، شنت في 7 أكتوبر الجاري عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أزيد من 1300 إسرائيلي وتمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.

في مواجهة ذلك، ردت إسرائيل بقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد في قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد أزيد من 2300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

ولليوم التاسع على التوالي، يتعرض قطاع غزة -المحاصر منذ 2006- لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها.

وأعلنت إسرائيل أنها تستعد لعملية برية واسعة في غزة بهدف القضاء على قوة حماس، في حين أرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات للمنطقة لدعم إسرائيل وتحذير أطراف أخرى من الانخراط في الصراع.