بايدن في تل أبيب والقاهرة.. خطة جديدة للشرق الأوسط

ذات مصر

يستعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لزيارة مرتقبة إلى إسرائيل ومصر، في ظل الحرب الدائرة بين دولة الاحتلال وقطاع غزة منذ 10 أيام، وسط حديث عن حمل بايدن أجندة «ملزمة» لكل دول المنطقة لحماية إسرائيل.
تأتي زيارة بايدن للمنطقة في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 10 أيام بعد اندلاع عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، ورد الاحتلال الإسرائيلي بغارات صاروخية استهدفت مناطق عدة في القطاع.
وأسفرت العملية عن مقتل نحو 2000 إسرائيلي، بالإضافة إلى إصابة الآلاف، وأسر نحو 150 جنديًا ومستوطنًا، علاوة على استشهاد ما يقرب من 2500 فلسطينيًا، وإصابة 5 آلاف آخرين على مدى الأيام الماضية.
 

ويزور وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إسرائيل حاليًا للمرة الثانية في غضون أيام، ,;hk بدأ جولة في المنطقة قبل أيام بزيارة تل أبيب، ثم عمان، والقاهرة، قبل أن يعود مجددًا إلى هناك لدعم إسرائيل في خطتها لغزو القطاع برًا، حسب وسائل إعلام عبرية.
 

جولة بلينكن، سمع خلالها انتقادات شديدة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على الهجوم الإسرائيلي على غزة، والذي تجاوز رد الفعل، بالإضافة إلى فرض حصار على القطاع يخالف القانون الدولي.
 

دعم أمريكي «غير مشروط»
 

بايدن حرص منذ اليوم الأول على إعلان دعم البيت الأبيض «غير المشروط» للكيان الصهيوني، وأجرى اتصالات عدة مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ليؤكد دعمه، كما شن هجومًا داريًا على حركة حماس وذراعها العسكري كتاب عز الدين القسام.
 

نتنياهو دعا بايدن لزيارة إسرائيل، وهو ما جده الأخير فرصة مناسبة لتأكيد الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال ولإرسال رسالة أخرى إلى دول المنطقة والجماعات المسلحة الموجودة على حرص واشنطن على أمان إسرائيل.
 

كانت إدارة بايدن أرسلت حاملتي طائرات إلى الشرق الأوسط لدعم القوات الإسرائيلية في رد فعلها على الهجوم الفلسطيني، وكذلك ردع القوى الخارجية التي قد تدخل في الصراع، وفي مقدمتها إيران، وحزب الله اللبناني.
أجندة جديدة للشرق الأوسط
 

العملية الجديدة للمقاومة الفلسطينية هذه المرة، جاءت قوية فلم تتعرض لمثلها دولة الاحتلال منذ حرب أكتوبر 1973، كما أنها كلفت تل أبيب أضعاف حرب 2006 مع حزب الله، لتدق ناقوس الخطر على الكيان الصهيوني.
 

تقارير دولية، تحدثت أن زيارة بايدن هذه المرة تختلف عن زيارته السابقة العام الماضي، فهي تحمل أولًا رسائل واضحة عن الدعم الأمريكي غير المشروط لتل أبيب، وعودة تواجد القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط بعد انسحابها في السنوات الماضية.
 

سيحرص الرئيس الأمريكي، خلال الزيارة الجديدة على إملاء الأجندة الجديدة على قادة دول المنطقة، خصوصًا بعد رد الفعل العربي ضد الكيان الصهيوني رغم اتفاقيات التطبيع التي وقعت خلال الأعوام الماضية، وشملت دول "الإمارات والبحرين والمغرب والسودان"، بالإضافة إلى مصر والأردن، علاوة على الحديث الدائر حاليًا عن اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل.

وفق التقارير، سيناقش الرئيس الأمريكي، الخطوات الجديدة مع القادة العرب لزيادة أمان إسرائيل، بداية من وقف تقديم الدول والجهات المناحة الموجودة على أراضيها أي مساعدات لحركة حماس، وغيرها من حركات المقاومة الموجودة في فلسطين.
 

قمة مصر لوقف العدوان

وتتزامن الزيارة الأمريكية، مع إطلاق مصر لدعوة رسمية لعقد مؤتمر إقليمي ودولي لمناقشة الأزمة الموجودة في قطاع غزة، ومحاولة تسويتها حاليًا ووقف إطلاق النار، علاوة على السماح بدخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع.


ونقل موقع أكسيوس أيضًا عن مسؤول مصري قوله إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ينظم مؤتمرا دوليا يتناول الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن بايدن تلقى دعوة بالفعل للمشاركة في المؤتمر.


الخطوات المصرية، تأتي في ظل الغموض المحيط بفتح معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وكذلك إجلاء الرعايا الأجانب المحتجزين في القطاع منذ أيام، في ظل الرفض الإسرائيلي لدخول مساعدات.


جدل حول الزيارة


وسائل الإعلام الأمريكية، نقلت عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين يناقشون زيارة محتملة للرئيس جو بايدن إلى إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بعد دعوة نتنياهو له لزيارة إسرائيل خلال مكالمتهما الهاتفية يوم السبت.
وتحدثت التقارير أن الزيارة رغم تأكيدات المصادر لم تحسم نهائيًا رغم أن موعدها المقترح سيكون يوم الأربعاء أو الخميس المقبلين، لكن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تجنب تقديم إجابة واضحة بشأن خطة الرئيس المزعومة لزيارة إسرائيل، قائلا: "ليس لدينا سفر جديد لنعلن عنه".