"شكري": تصريحات "بايدن" عن إدخال مساعدات لغزة تطور إيجابي

ذات مصر

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستعمل على تسهيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن هدف القاهرة هو الإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وأضاف “شكري” في تصريحات لـ “العربية الحدث”، أن مصر ستشرف مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري على دخول المساعدات، مشيراً إلى أن تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن إدخال المساعدات إلى القطاع تطور إيجابي "كنا طالبنا به".

فتح معبر رفح

وقال وزير الخارجية إن مصر ستفتح معبر رفح إذا تم إصلاحه من جهة غزة، وسيعبر مزدوجو الجنسية والأجانب.

وعن موضوع تهجير سكان قطاع غزة، قال شكري إن مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينيين لتصفية القضية الفلسطينية، كاشفاً وجود ضغوط على دول الجوار بشأن التهجير وليس مصر فقط.

وأوضح “شكري” أن هناك اتصالات دائمة مع إسرائيل بشأن الأمور الإنسانية والأمنية والتهدئة، إضافة للتشاور مع بعض عناصر حماس المتاح الحديث معهم.

وأكد وزير الخارجية أنه سيكون للقاهرة دور بكل الملفات ومنها الأسرى والتهدئة.

بايدن طلب فتح المعابر

وكشف الرئيس الأميركي أنه طلب من إسرائيل فتح المعابر، لافتاً إلى ضرورة ضمان وصول المساعدات للمدنيين وليس لحماس.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد ربطت موضوع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة مقابل الإفراج عن أسراها لدى حماس وذلك في عدة مناسبات، كما أنها عبرت عن عدم ممانعتها من دخول المساعدات من جهة مصر لكن من دون التعهد بوقف لإطلاق النار، أو فتح ممرات إنسانية الأمر الذي رفضه الجانب المصري.

ولا تزال عشرات الشاحنات وقوافل المؤن مكدسة عند معبر رفح دون أمل في دخولها إلى قطاع غزة المحاصر، ما لم توقف إسرائيل وقف النار، ويتم إنشاء ممرات آمنة بها، وفق ما اشترطت مصر سابقا.

مصر تشترط: المساعدات أولاً

وكانت مسألة فتح المعبر ودخول المساعدات شهدت خلال الأيام الماضية جدلاً وبلبلة، لاسيما بعدما أعلنت أميركا أنه تم الاتفاق على فتح المعبر وخروج الأجانب، ليتبين لاحقا أن الجانب المصري رفض فتحه ما لم يسمح بدخول المساعدات أولاً، وتأمين وصولها بأمان وعدم تعرضها لقصف إسرائيلي.

أتى ذلك، بعدما توجه منذ يوم الجمعة الماضي، آلاف الفلسطينيين، ومن بينهم مزدوجو الجنسية إلى جنوب غزة، بعدما حثهم الجيش الإسرائيلي على إخلاء شمال القطاع، وعدم العودة ما لم يبلغوا بذلك، ملوحا بعملية أمنية.

فيما أبدت مصر، الدولة الوحيدة التي تجمعها حدود مع غزة، تخوفها من أن يؤدي هذا الإنذار الإسرائيلي إلى تدفق آلاف الفلسطينيين نحو أراضيها، في ما تصفه بمخطط لتهجير قسري وإفراغ للقطاع.

إلا أن تلك القضية زادت تعقيدا اليوم، لاسيما بعد المأساة التي شهدها مستشفى المعمداني في غزة، حيث أدى قصفه إلى مقتل نحو 500 مدني، جلهم من الأطفال والنساء.