تقرير أمريكي: مشاركة حزب الله في حرب غزة تزيد نفوذ إيران في لبنان

ذات مصر

تحدثت صحف أجنبية، عن وجود مخاوف لدي دول عربية من زيادة النفوذ الإيراني في لبنان، مستغلة انشغال الأخيرة بتصيد حزب الله ورغبته في فتح جبهة قتال جديدة أمام دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة "ذا أتلانتيك" الأمريكية أن سكان قرى الجنوب اللبناني يخشون وقوع حرب في منطقتهم جراء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، وتبادل الضربات بين الطرفين، الأمر الذي قد تحاول إيران الاستفادة منه لفرض نفوذ أقوي في لبنان والمنطقة العربية.

وبحسب الصحيفة، يدرك الإيرانيون أن الظروف مهيأة لممارسة المزيد من النفوذ على لبنان نظرًا للتهديد الأمريكي المباشر لحزب الله، واحتمالية وقوع حرب بين التنظيم وإسرائيل.

ووفقا للصحيفة، يتحكم حزب الله  في الجزء الأكبر من السياسة اللبنانية من خلف الكواليس دون أن يحاول أن يكون في الواجهة، بينما يضع معظم قواته في جنوب البلاد تحسبا لأي مواجهة مع العدو الصهيوني.

وتشير الصحيفة إلى أن حزب الله طالما حافظ على هدوء الوضع الداخلي من أجل إنشاء قاعدة مستقرة لأعماله الإقليمية، في الوقت الذي تراقب إيران عن كثب نجاح هجوم حماس ضد إسرائيل، وما خلفه من تصاعد التوترات على الحدود التي تربط إسرائيل بلبنان.

ومنذ انطلاق الحرب في غزة، يشن حزب الله ضربات بالصواريخ تجاه شمال إسرائيل، بينما تكتفي إسرائيل برد بسيط، مع التركيز على عملياتها في غزة.

لكن في الجانب اللبناني، ترى إيران، وفقا للصحيفة أن هذا زخما إيجابيا وفرصة لتصعيد الموقف ضد إسرائيل.
تلفت الصحيفة إلى أن الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان توفر أرضا خصبة لإيران من أجل تقديم نفسها كمنقذ للشعب اللبناني وذات موقف شجاع ضد الدولة الصهيونية.

وتشير الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان كان ينوي إجراء زيارة إلى سوريا للقاء مع ممثلين لحزب الله لوضع خطة للتصعيد في شمال لبنان، لكن إسرائيل أقدمت على ضرب المطارات السورية قبلها.
بالتزامن أرسلت الولايات المتحدة مسؤولين كبيري المستوى إلى المنطقة وكذلك قاذفتين استراتيجيين، وهو أمر غير عادي بالمقارنة بالتصرفات الأمريكية منذ الحرب العراقية، الأمر الذي يعكس مخاوف واشنطن من انخراط أكبر لإيران في الحرب.

على صعيد آخر، أوضحت الصحيفة أن واشنطن وحلفائها من الأوروبيين يواجهون معضلة فيما يتعلق بمدى تورطهم في أزمة الحرب في غزة، فدعمهم للحرب التي تشنها إسرائيل على حماس، في مقابل تهديدات إيران، قد يقود إلى صراعا واسع النطاق.

والاثنين الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني أن امتداد الحرب إلى جبهات أخرى قد يصبح قريبا آمر لا مفر منه، في ظل استمرار إسرائيل في قصف قطاع غزة.

كما حذر متحدث الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني من أن طهران لن تغمض عينيها عن القصف الإسرائيلي لغزة.