نص كلمة الرئيس السيسي بمؤتمر دعم وحماية القدس.. رسائل مهمة لإسرائيل

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن مصر موقفها ثابت إزاء رفض وإدانة أي إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس ومقدساتها، وذلك في مؤتمر دعم وحماية القدس.

 

كلمة الرئيس السيسي في مؤتمر دعم وحماية القدس

وقال الرئيس السيسي خلال كلمته في مؤتمر دعم وحماية القدس: "يسعدني ويشرفني أن أكون معكم اليوم في الجامعة العربية بيت العرب لنؤكد معًا دعمنا لصمود القدس حسب القضية الفلسطينية والقلب النابض للدولة الفلسطينية مدينة السلام ومهد الأديان، التي يستدعي ذكرها صورر التعايش بصور الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك مختلطة بمشاهد الحج بكنيسة القيامة والمدينة التي امتزج فيها طريق إسراء النبي الكريم محمد "ص" مع درب السيد المسيح عليه السلام".

وأضاف السيسي خلال حديثه: "من المؤسف أن صمود القدس اصبح قدر تلك المدينة، وكما كانت في الماضي مازالت تعاني في الحاضر، بداية من تأكيد مجلس الأمن أنه لا يجوز الاستيلاء على الأراضي بالقوة وأن جميع الإجراءات التشريعية التي اتخذت من قبل اسرائيل والتي يمكن أن تغير من معالم ووضع المدينة المقدسة ليس لها صلاحية قانونية وتمثل انتهاك صارخ لإتفاقية جنيف الرابعة".

 

مؤتمر دعم وحماية القدس

وتابع الرئيس السيسي: في هذا السياق تؤكد مصر مجددا موقفها الثابت إزاء رفض وإدانة أي إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس ومقدساتها، كما تؤكد على الوصايا الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس بما في ذلك المسجد الأقصى بمساحته، وتعيد مصر التحذير من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على الإخلال بذلك أو محاولة الاستباق أو فرض أمر واقع يؤثر سلبا على أفق الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ولفت الرئيس السيسي إلى أن مصر بادرت منذ أكثر من 4 عقود بمد يد السلام لإسرائيل وهو سلام قائم على العدل وأساس العمل للتوصل لتسوية شاملة وعادلة تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقله على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، مؤكدا هنا أن عاصمة الدولة التي يرتضيها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ستظل هي القدس الشرقية.

ونوه الرئيس السيسي أنه من المؤسف أن يأتي لقائنا اليوم على خلفية ظروف طارئة ومتأزمة تواجه القضية الفلسطينية وتهدد الأمن الإقليمي وظروف التعايش في المنطقة المخالفة للشرعية الدولية من استيطان وهدم للمنازل وتهجير ومصادرة للأراضي وعمليات تهويد ممنهجة للقدس واقتحامات للمسجد الأقصى على نحو يزيد الاحتقان على الأرض ويزيد من الأسف أنه يعوق حل الدولتين ويضع الشرق الأوسط بأكمله لخيارات صعبة وخطيرة.

ودعا الرئيس السيسي المجتمع الدولي وشركاء السلام لضرورة العمل معا لإنفاذ حل الدولتين واستئناف عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل باعتباره حجر الزاوية لتحقيق الأمن الإقليمي والتعايش السلمي، مؤكدا أن مصر تستمر في الدعوة لمعالجة جذور الأزمة المتمثلة في الاحتلال ولن تألو جهدا في الدفاع عن الحقوق المشروعة للجانب الفلسطيني الذي طالت معاناته ونواصل جهودنا للتعامل مع التحديات الآنية وسنعمل مع جميع الأطراف على التهدئة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

رسائل الرئيس السيسي للشعب الفلسطيني


وقال الرئيس السيسي: "أنهى كلمتي برسالتين أقول للشعب الفلسطيني في كل بقاع الأرض نعم لقد طالت معاناتكم وتأخرت حقوقكم وزادت أزمات المنطقة إلا أن قضيتكم مازالت أولوية لدى مصر والعرب وتظل مكونا رئيسيا للعرب وجزءا لا يتجزأ في وجدان الشخصية العربية".

 

رسائل الرئيس السيسي لـ إسرائيل


ووجه الرئيس السيسي خلال حديثه رسائل لإسرائيل قائلا "أتوجه إلى إسرائيل حكومة وشعبا وأقول حان الوقت لتكريس ثقافة السلام والتعايش بل والاندماج بين شعوب المنطقة ومددنا أيدينا بالمبادرة العربية للسلام التي تضمن لتحقيق ذلك وفقا لسياق عادل وشامل ودعونا نضعها معا موضع التنفيذ ونطوي صفحة الألم من أجل الأجيال القادمة الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء".

جاء ذلك بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر وأحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية وعدد من قادة ومسئولي الدول.