متى تبدأ الحرب البرية؟.. فخ إسرائيل الكبير

ذات مصر

 

يبدو أن مسألة غزو قطاع غزة بريًا، قد صارت "جوابًا نهائيًا" لا نقاش فيه، سواء في الأوساط السياسية، أو العسكرية داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، لكن السؤال الحائر الذي يبحث عن إجابة، هو توقيت تلك العملية، التي تؤجلها إسرائيل بعد دخول الحرب التي دمرت البنية التحتية لغزة، أسبوعها الثالث.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إن تل أبيب وافقت على طلب أمريكي بتأجيل الغزو البري، لحين إرسال واشنطن إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط لحماية مصالحها التي تتخوف من تعرضها لهجمات من قبل إيران في الخليج.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اليوم عن مصادر مطلعة قولها إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حمل إلى إسرائيل نصيحة واشنطن بتأجيل عمليتها البرية في القطاع.

لكن الإذاعة قالت أيضًا أن هناك أسبابًا أخرى لتأجيل الهجوم، منها شحذ الجاهزية العملياتية للقوات.

ونقلت صحيفة "الإيكونومست" اللندنية عن خبراء عسكريين قولهم إن أي غزو بري لغزة لن يكون نزهة لجيش الاحتلال الذي لا يملك القدرة على شن حرب شوارع مؤكدين أن فكرة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تكتنفها صعوبات يتعلق معظمها بأن عناصرها يذوبون في المجتمع الغزي.

كما تتخوف تل أبيب من تسخين جبهة الجنوب اللبناني مع تلويح إيران بأن "كل الاحتمالات واردة".

وقالت الإذاعة العبرية إن فشل الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو أسفر عن تلقي الجيش الإسرائيلي صفعة كبيرة، موضحة أن المعنويات المنخفضة لجيش الاحتلال مصدر ضعف كبير.

ورأى الدكتور خليل العناني أستاذ العلوم السياسية في حديث لقناة "الجزيرة" القطرية أن الاحتلال مشوش ولا أحد يملك على وجه اليقين رأيا حاسمًا بشأن ما تريده إسرائيل من الحرب البرية.

واعتبر أن المقاومة تريد استدراج الجيش الإسرائيلي إلى حرب استنزاف ذات فاتورة موجعة وستسبب خسائر كبيرة في الأرواح وهو الأمر الذي ليس بوسع الائتلاف الحكومي المتطرف بزعامة نتنياهو تحمله.