"هآرتس": نتنياهو يشك بقدرات جيشه.. ووزير دفاعه: جاهزون للحرب.. و"القسام": ننتظركم

ذات مصر

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس الإثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، لا يثق في قدرة الجيش على حسم الحرب البرية المنتظرة في قطاع غزة، مما أسفر عن تأخير قرار الغزو أكثر من مرة، في حين نقلت الصحيفة عن وزير الدفاع يوآف جالانت تهديده  بشن "هجوم فتاك من البر والبحر والجو"، على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي ردت  بأن صواريخها المضادة للدروع ستكون لمدرعات العدو بالمرصاد.

وأبلغ الجيش نتنياهو بأن من الضروري التوغل برا في قطاع غزة لتحقيق أهداف الحرب التي حددها المستوى السياسي حتى على حساب سقوط قتلى في صفوف الجيش، فيما تفقد جالانت منطقة للقوات على مقربة من ساحل غزة، وطلب من الجنود للاستعداد للهجوم البري قائلًا: "لأنه سيحدث".

وأوضحت الصحيفة أن السلطة السياسية طلبت من الجيش في وقت سابق، تدمير "حماس" بغرض فرض واقع أمني جديد في القطاع، مشيرةً إلى أن عديدًا من الجنرالات يعتقدون أن الهجوم البري سيضغط على المقاومة ويدفعها إلى تحرير الرهائن.

من جهته، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بشن "هجوم فتاك من البر والبحر والجو".

ويأتي ذلك بعد تقارير عن عملية برية محتملة قريبا، وتباين بشأن دعوات تأجيلها، إذ قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور أمس الأول  لقناة "كان" الرسمية "إنه لا ضرر في تأخير الدخول البري.. كل يوم يمر هو لصالحنا، وعلى حساب حماس، وكلما مر الوقت نحتاج إلى قدر أقل من القوة الجوية في غزة".

كما نقلت تقارير عبرية عن مسؤولين مقربين من نتنياهو ترديدهم رسالة مفادها أن من الأفضل التريث في الدخول إلى غزة، لمخاوف تتعلق بدخول حزب الله اللبناني ساحة المعركة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن جنود وحدات خاصة في الجيش الإسرائيلي يجرون تدريبات منذ أيام، على كيفية اقتحام الأنفاق استعدادا للعملية البرية والمواجهات مع مقاتلي حماس فيما يعرف بتسمية "المترو" وهي شبكة أنفاق تحت الأرض يتوقع أن تدور فيها أشرس المواجهات.

وكان أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب القسام قال إن تلويح الاحتلال بدخول غزة "لا يرهبنا" وسيكون فرصة جديدة لمحاسبته بقسوة على ما يرتكبه من جرائم في حقنا".

وتستعد قوات الاحتلال الإسرائيلي لشن هجوم بري على قطاع غزة في ظل غارات مكثفة على القطاع مخلفة آلاف الشهداء والجرحى.