منظمات أممية: المساعدات الحالية لغزة لا تكفي

ذات مصر

أطلقت وكالات تابعة للأمم المتحدة نداءاتها، اليوم الثلاثاء، لتسهيل دخول المساعدات دون عوائق إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار وغارات إسرائيلية متواصلة لليوم الـ18 مخلفة آلاف الشهداء والجرحى ودمارا واسعا بالمباني والمرافق الحيوية.

ووصفت الوكالات الأممية شحنات المساعدات الحالية التي بدأت السبت الماضي بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بغير الكافية، لافتة إلى أن دعم الفلسطينيين في القطاع يحتاج لأكثر من 20 مثل تلك الشحنات، وفق رويترز.

وقال المتحدث باسم مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس، إن "المساعدات التي استؤنفت من مصر مطلع  الأسبوع هي مجرد قطرة في محيط مما هو مطلوب".

كما قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين  الفلسطينيين "أونروا" إن هناك حاجة ماسة للوقود، الذي لم يتم إدخاله مع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأوضحت المتحدثة باسم الوكالة، تمارا الرفاعي، أن "الوقود أمر مُلح للغاية، فبدونه لن تتمكن الشاحنات نفسها من التحرك، وبدونه لا يمكن للمولدات توفير الكهرباء للمستشفيات والمخابز ومحطة تحلية المياه".

من جهته، قال نائب رئيس قسم الطوارئ في برنامج الغذاء العالمي، بريان لاندر، إن دعم سكان غزة كان يتطلب نحو 465 شاحنة من المساعدات الإنسانية يوميا قبل اندلاع الصراع"، لافتا إلى أن سكان غزة باتوا في حاجة ماسة إلى الماء والغذاء.

من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إن الأدوية والإمدادات الطبية تم تسليمها إلى 3 مستشفيات إحالة رئيسية في جنوب غزة، لكن لا تزال هناك حاجة لإيصالها إلى شمال القطاع الفلسطيني، أحد أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في العالم.

وقال مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ريك برينان، إن المنظمة غير قادرة على تزويد المستشفيات في الشمال بالإمدادات الطبية أو الوقود الذي تشتد الحاجة إليه".

وأضاف أن ثلث مستشفيات غزة باتت الآن متوقفة عن العمل في وقت أصبح فيه العبء الطبي هائلا، وأن حوالي ثلثي العيادات لا تعمل، مطالبا باستدامة الجهود الإنسانية وتوسيع نطاقها وحمايتها و"التأثير على صناع القرار لمنحنا الحيز الإنساني في مواجهة هذه الكارثة".

وتأتي هذه النداءات الأممية، في ظل ما يشهده قطاع غزة من حصار وغارات إسرائيلية مكثفة، خلّفت آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية بما فيها المستشفيات، مع استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السابع من أكتوبر الجاري، ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.