زلات لسان جو بايدن ومسلسل نشر الأكاذيب

ذات مصر

أصبحت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن المتهورة تثير حالة من التوتر في جميع أنحاء العالم، وخاصة مع الانحياز الكاسح لصالح إسرائيل، في ظل سقوط بايدن في مواقف محرجة حينما يتحدث في موضوعات عامة ومثيرة، أو حينما يتعمد نشر معلومات كاذبة لتضليل الرأي العام.

وفي خطاب ألقاه أمام الطائفة اليهودية الأسبوع الماضي، أشار بايدن إلى أنه يجب على الأمريكيين أن يشهدوا ما يحدث، وأنه لم يتخيل أبدًا "رؤية إرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال".. وأضاف أن "هذا الهجوم كان حملة من القسوة البالغة وليس مجرد كراهية تجاه الشعب اليهودي".

لم تمر تصريحات بايدن مرور الكرام، إذ خرج مسؤول في الإدارة الأمريكية وأكد أن هذه التصريحات كانت مبنية على مزاعم من مسؤولين إسرائيليين وتقارير إعلامية محلية. لم يشاهد بايدن والمسؤولون الأمريكيون هذه الصور ولم يتحققوا من المزاعم بشكل مستقل.

خلال زيارة بايدن الأخيرة إلى تل أبيب، تم تداول فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهره يقول: "قلت شيئًا لوزير الخارجية الأمريكي ليكتبه لي، ولكنني نسيته الآن، سيتم الإعلان عنه لاحقًا".

وفي المقطع المنتشر، أعرب عن تعليقه على التطورات في مدينة خيرسون الاستراتيجية في جنوب أوكرانيا قائلاً: "أعتقد أن السؤال هو ما إذا كانوا سينسحبون من الفلوجة (وهي مدينة عراقية) أم لا... أو بالأحرى، من... (ثم رد عليه أحد الحضور بالقول خيرسون)".

انعكاس أكاذيب بايدن

أثارت أكاذيب الغرب وتحيزه الأعمى تجاه إسرائيل على حساب الفلسطينيين، حدثًا فظيعًا من الكراهية في الولايات المتحدة، حيث قتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي الذي لم يتجاوز سن الستة، عندما تعرض لطعنات بالسكين 26 مرة من قِبَل رجل عجوز يبلغ من العمر 71 عامًا بسبب كونه فلسطينيًا مسلمًا. أقرت الشرطة أن الحادث كان نتيجة للتوتر الأخير في الشرق الأوسط.

حفظ الله الملكة 

ومن أكثر السقطات التي وقع فيها بايدن حينما أثار في خطابه المتعلق بتشديد الرقابة على انتشار الأسلحة بين المواطنين في الولايات المتحدة جدلاً واسعًا. قال بايدن "حفظ الله الملكة يا رجل"، واعتبرت هذه العبارة خطأ لسانيًا جديدًا يضاف إلى سلسلة من الأخطاء السابقة.

لم يتمكن أحد من فهم ما يقصده بايدن ومن يكون الملكة المشار إليها في كلامه، أو سبب ذكره لهذه العبارة التي عادة ما تستخدم في ختام الخطابات الرسمية في بريطانيا.

في وقت لاحق، صرحت أوليفيا دالتون، نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، للصحفيين أن بايدن "كان يتحدث بتعليق من شخص آخر في الحشد"، من دون إعطاء مزيد من التوضيح.

عبارة "حفظ الله الملكة" هي عبارة وطنية تقليدية استخدمت طوال فترة حكم الملكة إليزابيث الثانية التي استمرت لمدة 70 عامًا.

في سبتمبر الماضي، توفيت الملكة إليزابيث الثانية وتولى منصبها ابنها تشارلز الثالث، وأصبحت العبارة بعدها "حفظ الله الملك".