مسؤولة سابقة بـ«الموساد»: ينبغي حجب المفرج عنهم من «حماس» عن الحديث للإعلام

أثارت تصريحات المحتجزة الإسرائيلية التي أفرجت عنها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، غضب محللين إسرائيليين اعتبروها دعاية للمقاومة وفشلا لحكومة بنيامين نتنياهو في التعامل مع ملف الحرب الإعلامية والنفسية، وطالبوا بمنع المفرج عنهم من التحدث لوسائل الإعلام.

وكانت يوخباد ليفشتس (85 عاما) أكدت، في مؤتمر صحفي عقد في أحد مشافي إسرائيل غداة إطلاق حماس سراحها بشكل طوعي بعد وساطة مصرية قطرية، أن عناصر المقاومة عاملوها ومن معها من المحتجزين بود وقدموا لها الرعاية الصحية والأدوية وكانوا يأكلون معهم من نفس الطعام.

وقالت الخبيرة الدولية بالجغرافيا السياسية والأزمات العالمية، عنات مروم، على شاشة القناة 12 الإسرائيلية، إنه رغم الحرب النفسية واتساع الإدراك والقوة التي مرت على ليفشتس، ورغم التعاطف معها، فإن هذه الصورة التي ظهرت بها تمثل انتصارا لحماس.

وأضافت "من المروع أن نقول هذا، بل هو فظيع، ولكنه ذكي وماهر جدا، إنه وحشي وقاتل، غير أن هذه الصورة -التي تتحدث عنها بأنهم لم يعاملوها بلطف وحساسية وحسب إنما اهتموا بإحضار الدواء الذي تحتاجه أو الدواء البديل لها- صدى كلماتها سيتردد لصالح حماس في العالم كله".

ورأت خبيرة الأزمات الإسرائيلية أن حركة حماس "تخاطب العالم بكلمات هذه المرأة المسنة".

أما القيادية السابقة بجهاز الموساد جيل شورش، فقالت إن الحديث الذي أدلت به المفرج عنها كان يجب أن يقال للمخابرات فقط "لأن ثمة كلاما لا يقال إلا للمخابرات وعائلات المخطوفين، بينما يجب ألا يقال للجمهور".

وترى شورش، أن ماكينة الدعاية والحرب النفسية ستعمل على هذه الأقوال، وبالتالي "يجب على إسرائيل أن تكون جاهزة إعلاميا من خلال التوجه إلى مقر المحتجزين والتصرف بمسؤولية".

وفي السياق، قال مستشار الاتصالات والإستراتيجية آفي بنياهو، إن الحوار بين المستويين الأمني والسياسي لا بد أن يكون وثيقا ومتواصلا، مؤكدا أنه يتألم وهو يقول هذا، لكنه يعرف أن "العلاقات -بين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير- ليست جيدة، وأن الحوار بينهما ليس جيدا".

وأضاف بنياهو "أعرف أن هناك جانتس (وزير الدفاع السابق) وغادي إيزنكوت (رئيس أركان سابق)؛ وإن لم يكن الأمر كذلك فعليهما الظهور وتقديم شهادتيهما. هذه وظيفتهما وهما يتحملان المسؤولية".