الاحتلال الإسرائيلي: لا يمكننا ضمان سلامة الصحفيين في غزة

ذات مصر

بعد استشهاد 24 صحفيا فلسطينيا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، إنه لا يستطيع ضمان سلامة الصحفيين القائمين على التغطية الميدانية.

وكتب جيش الاحتلال رسالة إلى وكالتي رويترز والصحافة الفرنسية هذا الأسبوع، بعد أن طلبتا ضمانات بألا تستهدف الضربات الإسرائيلية الصحفيين التابعين لهما في غزة.

وجاء في الرسالة إن "الجيش يستهدف جميع الأنشطة العسكرية لحماس على امتداد غزة"، زاعما أن حماس تتعمد تنفيذ عمليات عسكرية "على مقربة من الصحفيين والمدنيين".

وأضاف أيضا أن ضرباته المكثفة على أهداف تابعة لحماس قد تصيب مباني محيطة بأضرار وإن صواريخ حماس قد يتم إطلاقها بطريقة خاطئة أيضا فتقتل أشخاصا داخل غزة، على حد زعمه.

واختتمت رسالة بالقول "في ظل هذه الظروف، لا يمكننا ضمان سلامة موظفيكم، ونحثكم بشدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامتهم".

ولم يتسن لرويترز معرفة عدد المؤسسات الإخبارية الأخرى العاملة في غزة التي تلقت الرسالة نفسها من جيش الاحتلال.

قلق بشأن الصحفيين

وقالت رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية، إنهما قلقتان بشدة على سلامة الصحفيين في غزة.

وقالت رويترز في بيان ردا على تلقيها الرسالة "الوضع على الأرض مروع وعدم رغبة إسرائيل في تقديم ضمانات لسلامة فرقنا يهدد قدرتها على نقل أخبار هذا الصراع دون خوف من الإصابة أو القتل".

وقال فيل شيتويند، مدير الأخبار العالمية في الوكالة الفرنسية، إن مؤسسته الإخبارية تلقت الرسالة نفسها.

وأضاف شيتويند: "نحن في وضع مخاطرة لا تصدق ومن المهم أن يفهم العالم أن هناك فريقا كبيرا من الصحفيين يعملون في ظروف خطورة قصوى".

وبحسب لجنة حماية الصحفيين، فإن هناك "نمط فتاك مستمر منذ عقود" يتعلق بقتل الصحفيين، مشيرة إلى أنها وثقت منذ أكثر من 22 سنة ما لا يقل عن 20 حالة قُتل فيها صحفيون على يد قوات الاحتلال.

وتضيف اللجنة في تقرير سابق "رغم التحقيقات العديدة التي أجرتها إسرائيل، لم توجه اتهامات لأي أحد ولم يخضع أحد للمساءلة بشأن هذه الوفيات. وقد أدى الإفلات من العقاب في هذه الحالات إلى تقويض شديد لحرية الصحافة وتعريض حقوق الصحفيين للخطر".