قناة العربية حيث يكن المنافقين تكن

ذات مصر

قامت الدنيا ولم تقعد عندما قال الشيخ عبد العزيز الطريفي  لو كانت قناة العربية في زمن النبوة مـا اجتمـع المنافقون إلا فيهـا، وما أنفقت أموال بني قريظة إلا عليها."

ولعل تلك المقولة كانت سببا في اعتقال الشيخ الذي مكث في السجن سنين عددا وما زال.

تتعرض القناة منذ انطلاقتها في الثالث من مارس عام 2003 لانتقادات حادة من جماهير وسياسيين وإعلاميين. فالقناة اختارت أن تكون حيث يكن خصوم الشعوب العربية وللسان حالهم أقرب ولعل ذلك ما حمل البعض على أن يطلق عليها قناة "العبرية" بدلا من "العربية".

عمل صانعو القرار في المملكة العربية السعودية على أن يكن لهم صوت إعلامي وإخباري يوازي قناة الجزيرة القطرية أو يفوقها فكانت قناة العربية وهي للحقيقة منذ البدايات حظت بلعنات لم تتوقف حتى يومنا هذا.

المشاهد إن أخطأت يداه ريموت التلفاز وأتي بقناة العربية لم يجد بينها وبين العروبة من رابط اللهم إلا اسمها ورسمها 

يبدو الانحياز جليا لا تخطئه عين مع خفة في التأكد من صدق الأخبار فمن الممكن أن تشاهد الخبر وعكسه على شريط الأخبار بها في اليوم الواحد.

عشوائية كانت وما زالت وتحمل على عاتقها ما يغضب الجمهور الذي تخاطبه، فهي منذ الحرب الدائرة على غزة الآن تقول على شهداء غزة قتلى أو ضحايا على أكثر تقدير  ولم تقل اطلاقا أنهم شهداء وتقول على جيش الاحتلال الاسرائيلي الجيش الإسرائيلي.

وعلى صفحة موقعها على الانترنت فإن عنوانها الرئيس هو “حرب غزة..تغطية مستمرة للمواجهات بين إسرائيل وحماس” ويبدو من الصياغة أن غزة تشن حربا على إسرائيل وأن المواجهات بين إسرائيل وحماس مواجهات بين جيشين متكافئين.

وحتى عندما قامت القناة باستضافة خالد مشعل على شاشتها كانت الأسئلة أقرب لقناة إسرائيلية منها لقناة عربية وهذا ما جعل عشرات الآلاف يهاجمون القناة عقب انتهاء المقابلة.

مواقف القناة جعلت الداعية الاسلامي الشهير الدكتور محمد العريفي يشن حملة شعواء ضد قناة العربية متهماً إياها بأنها تكيد للاسلام والمسلمين، وقال في تغريدة له إن القناة إذا كانت تتبع للسعودية فهي فضيحة بلاد الحرمين على حد قوله.
وكتب العريفي على صفحته في تويتر عدة تغريدات عن قناة العربية ، أثارت زوبعة من التعليقات والردود.
ووصف العريفي في إحدى التغريدات قناة العربية بأنها "وجه أسود لبلادنا" حسب تعبيره حيث كتب "كل من ألتقيه من علماء المسلمين وسياسييهم الحريصين على أمتنا ووحدتنا، يُحدثوني بإنزعاج شديد عن هدم قناة العربية للأمة، وأنها وجه أسود لبلادنا"

كذلك أعاد نشطاء تغريدة للداعية الشيخ محمد البراك يقول فيها: "أينما تجد تبرير الأعمال الإجرامية للصهاينة والأمريكان تجد قناة العربية". مضيفا من اراد ان يعرف الي أي حد يصل الانحطاط البشري والخسة والدناءة فليتابع قناة العربية لا دين ولا حياء ولا أخلاق ولامروءة"

وكان البراك قد هاجم مجموعة قنوات MBC السعودية قائلا "الذي يظهر لي أن العمل في أوكار الدعارة أقل إثماً من العمل في هذه القنوات لشدة إفسادها، ورواتب العاملين محرمة"

الداعية سعيد بن ناصر الغامدي أيضًا هاجم القناة مؤكدًا أنها تجاوزت الصمت عما يحدث في فلسطين والذي يعده خيانة، إلى تأييد المحتل المعتدي بأساليب ملتوية أو صريحة.