قصف القواعد الأمريكية بالعراق وسوريا يربك واشنطن والخوف من الدعم الروسي الصيني للمقاومة

ذات مصر

بدت تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض اليوم أقل حدة في الهجوم على حماس والتأييد الأعمى لإسرائيل

 فقد أعلن جون كيربي منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض أن واشنطن غير معنية بالمشاركة في العمليات الدائرة في غزة وأنها تخطط لزيادة عدد الشاحنات الداخلة إلى قطاع غزة.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية، قد أعلنت الأسبوع الماضي إصابة 24 فردا من قواتها أصيبوا في هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على قواعد أمريكية في العراق وسوريا.

كان موقف واشنطن في بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يكاد يكون متطابق مع الموقف الإسرائيلي في كل شيء وتواتر الحديث عن إرسال قوات أمريكية لدعم الإسرائيليين وهددت واشنطن بصوت عال بالتلويح والتحذير مرارا بل والتهديد لحزب الله وإيران من الانخراط في القتال الدائر بين المقاومة الفلسيطينية وجيش الاحتلال.

لكن ما تعرضت له القواعد الأمريكية المنتشرة في العراق وسوريا من ضربات وهجمات صاروخية وقذائف جعلت المتحدث باسم البنتاجون يعلن وقوع 16 هجوما على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق خلال الإسبوعين الماضيين وإصابة العشرات.

هذه الضربات والهجمات الصارويخية على قواعد الولايات المتحدة جعلت واشنطن تعيد بعض الحسابات خشية  من دعم موسكو والصين لحركات المقاومة في سوريا والعراق وبالتالي تخسر واشنطن كثيرا من تواجدها واستنزافها لثروات العراق النفطية وكذلك سوريا.

وإن كانت واشنطن تتهم إيران مباشرة بالضلوع خلف الهجمات على قواعدها في المنطقة لكنها تخشى ازدياد الهجمات واستنزاف قواتها لتضطر في النهاية إلى أن تحمل عتادها العسكري وتعود من حيث أتت أو تعيد انتشار قواتها في البلدان العربية التي تحتضن تلك القواعد ولا تستطيع العيش دونها خاصة بلدان الخليج حيت تتواجد القواعد الأمريكية في كل دول الخليج العربي عدا سلطنة عمان حيث تتواجد قواعد وقوات بريطانية.

الضربات التي تلقتها تلك القواعد الأمريكية في سوريا والعراق مؤخرا أجبرت واشنطن على التراجع قليلا للوراء في دعمها الأعمى والمطلق لإسرائيل في محاولة من صانعي القرار الأمريكي لوقف تلك الهجمات.