«الصليب الأحمر» يطالب برفع المعاناة عن قطاع غزة وسرعة إدخال المساعدات

ذات مصر

أكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة «سهير زقوت»، اليوم الثلاثاء، أن المساعدات التي دخلت القطاع بعيدة للغاية عن أن تفي بالاحتياجات الكافية للمواطنين.

وشددت زقوت على أنه من الضروري "توفير ممرات آمنة للعاملين في المجال الإنساني لنتمكن من توفير الاستجابة الإنسانية في ظل هذه الأوضاع المعقدة"، حسب موقع “العربية”.

وأشارت إلى أن اللجنة جلبت 60 طنا من المساعدات لكن معظمها لا يزال "يقف الآن في أقرب نقطة من معبر رفح استعدادا لدخولها حينما يتم السماح بذلك"، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي (AWP).

وأضافت بأنهم لن يتخلوا عن المدنيين في قطاع غزة. موضحةً أن اللجنة الدولية تحافظ على حوار ثنائي غير علني مع كافة السلطات لتسهيل دخول هذه المواد الإنسانية.

في غضون ذلك حذرت زقوت من أن المستشفيات باتت على حافة الانهيار، لافتة إلى أن الأطباء عملوا لمدة ثلاثة أسابيع بشكل متواصل، وباتوا مرهقين للغاية.

وأوضحت أن المستلزمات الطبية شحيحة للغاية، حتى بات الأطباء يقومون بعمليات جراحية دون تخدير ودون مواد مسكنة وأنه يتم المفاضلة بين علاج الجرحى في بعض الأحيان من حيث الحالة الأكثر خطورة ،وذلك نتيجة لكثرة عدد الجرحى بسبب القصف العشوائي لقوات الاحتلال.

وأضافت أن هناك أطباء يجرون عمليات جراحية على أضواء الهواتف النقالة وفي طرقات المستشفيات. وشددت على أن المستشفيات لا يمكن أن تحتمل أو تستوعب المزيد من الجرحى، لذا يجب وقف التصعيد الحالي وإعطاء المجال إلى العمل الإنساني بزيادة المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة والسماح بالمرور الآمن لها.

يشار إلى أن دخول المساعدات من مصر إلى غزة عبر معبر رفح يواجه عقبات كثيرة.

إذ تعبر الشاحنات بداية من معبر رفح الذي يربط مصر بالقطاع وتتجه إلى معبر العوجا التجاري بين الأراضي المصرية وإسرائيل، حتى تخضع للتفتيش من قبل الجانب الإسرائيلي تمهيدا لدخولها غزة.

ثم تعود الشاحنات التي تمت الموافقة على دخولها إلى رفح لتدخل غزة، بينما تعود الشاحنات المرفوضة للجانب المصري من المعبر مرة أخري  وحتى الآن دخل القطاع الغارق في حصار إسرائيلي مطبق منذ السابع من أكتوبر، حيث قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء ومياه الشرب، كما منعت دخول السلع الغذائية من جانبها، ما يقارب 157 شاحنة تحمل مياها وأدوية ومواد غذائية.

كما تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي حتى الساعة دخول الوقود تحت حجة استعمالها من قبل حركة حماس، فيما بات مخزون المستشفيات من الوقود على شفي الانتهاء.فيما ينذر ذلك بحدوث كارثة إنسانية أكبر.