سلطنة عمان تحرج حكام العرب وتمنع إسرائيل من التحليق فوق مجالها الجوي

ذات مصر

أعلنت شركة طيران العال الإسرائيلية يوم الاثنين أنها قد أوقفت مؤقتًا تحليق طائراتها فوق المجال الجوي العُماني في طريقها إلى بانكوك، وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة دون أن تفصح عن تفاصيل إذا كانت تلقت رفضا من السلطات العمانية برفض السماح لها بالمرور من مجالها الجوي اعتراضا على الممارسات الوحشية تجاه الفلسطينيين.

خطوة كانت متأخرة لكنها قوية ومؤثرة في ظل بطء وتخاذل من بعض حكام العرب في ظل قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي لآلاف الفلسطينيين يوميا في قطاع غزة.

اتخذت سلطنة عمان إجراءات لمنع تحليق طائرات العال الإسرائيلية فوق أراضيها ععكس الخطوة رد فعلًا على التصعيد العسكري الذي قامت به إسرائيل، والذي أسفر عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين الفلسطينيين تجاوزت ٨ آلاف شهيد.

وتعد شركة العال أول شركة طيران وطنية إسرائيلية تستخدم ممرًا جويًا جديدًا يمر فوق السعودية وسلطنة عُمان، بعد أن انضمت مسقط إلى الرياض في السماح بتحليق الطائرات المدنية الإسرائيلية عبر أجواء البلدين.

الشركة الإسرائيلية لم تشير إلى منعها من التحليق فوق الأجواء العمانية ولكنها ذكرت أن سبب ابتعادها عن مجال عمان الجوي يعود لأسباب غير محددة تتعلق بالسلامة.

وبهذه الخطوة تعود الشركة إلى   المسار السابق فوق السعودية وليس عُمان، الأمر الذي سيؤدي إلى  زيادة زمن الرحلة بين تل أبيب وبانكوك من ثماني ساعات إلى 11 ساعة.

تاريخيًا، فإن العلاقات بين سلطنة عمان وإسرائيل كانت معقدة ومتوترة، مثلما هو الحال مع العديد من الدول العربية الأخرى. وفي السنوات الأخيرة، شهدت هذه العلاقات بعض التحسن والتطور، وذلك بفضل جهود الوساطة والدبلوماسية الإقليمية والدولية.

وعلى الرغم من أن سلطنة عمان عرفت منذ عقود بأنها دولة حياد مع القضايا الشائكة لكنها تلتزم بموقفها الواضح بشأن القضية الفلسطينية.

استمرت سلطنة عمان في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة، وهو ما يتعارض في بعض الأحيان مع المواقف الإسرائيلية، كما أن القضية الفلسطينية، لا سيما وأن القضية حساسة وملتهبة في المنطقة خاصة بعد دول دول خليجية في مسار التطبيع مع الكيان.

منذ بدء طوفان الأقصى وتحرص سلطنة عمان على الحفاظ على حياء وخجل العرب فيما يخص الوقوف مع الفلسطينيين في قضيتهم، الأمر الذي جعل علاقتهم مع إسرائيل متوترة في بعض الأحيان، نظرًا للتحديات السياسية والمشاكل القائمة.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد عززت إجراءات الأمن على جميع شبكات النقل الخاصة بها لا سيما بعد الهجمات التي نفذتها حركة حماس في أكتوبر، وما تبعها من حرب على قطاع غزة.