خلال الساعات المقبلة

مصادر: شيخ الأزهر سيطلق دعوة «صريحة» لمواجهة إسرائيل من أمام معبر رفح

ذات مصر

يستعد معبر رفح بين مصر وغزة، لاستقبال شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وعدد من علماء المسلمين من عدة دول خلال الساعات المقبلة، لإعلان دعمه لأهالي قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة مع الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو شهر.
الطيب أمام معبر رفح

وعلمت «ذات مصر» من مصادرها في مشيخة الأزهر، أنه جرى خلال الساعات القليلة الماضية اتخاذ الإجراءات اللازمة والإجراءات الأمنية المتعلقة بزيارة شيخ الأزهر بصحبة عدد من العلماء إلى معبر رفح في ظل الحصار المفروض على القطاع.

وتحدثت المصادر عن أن توجه شيخ الأزهر إلى معبر رفح تأتي استجابة للمطالبات التي أطلقها علماء ودعاة ومؤسسات إسلامية بالتدخل لفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى هناك.

رسالة العلماء

وقال العلماء في بيانهم الصادر أمس: “غزة يخنقها معبر رفح المصري الفلسطيني، المعبر الذي هو حبلها السري، المعبر المغلق الذي تُحتجَز عنده أطنان الغذاء والدواء والوقود، ولعل الله أن يجعلك صاحب الفتح، فإنك لو خرجت إلى فتحه ما استطاع أن يصدك أحد ولا أن تردك قوة، ولكانت مأثرة لك في العالمين”.

وأضافت الرسالة “إذا نهضت لله نهضة شيخ الأزهر الثائر، ونهضة شيخ الصعيد العزيز، فبذلت جهدك، وسرت بطلابك وأبنائك، وكلنا خلفك، حتى تفتح المعبر، ولعلك بهذا ترفع الحرج عن السياسة المصرية التي ربما كبَّلتها اتفاقيات وسياسات".

وتابعت: “لو أن تاريخ الصليبيين والمغول والحملة الفرنسية والاحتلال الإنجليزي جاء وذهب دون أن نسمع أسماء العز بن عبد السلام وابن تيمية، لما كان للأزهر هذا التاريخ المجيد، وها أنت الآن قد انتهت إليك هذه السلسلة الذهبية، وبمقدورك وحدك أن تمدها وتزيدها".

ووقع على الرسالة نحو 30 مؤسسة علمية وجمعية عالمية، من بينها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ودار الإفتاء الليبية وهيئة علماء فلسطين وهيئة علماء اليمن والهيئة العالمية لأنصار النبي وجمعية علماء ماليزيًا.

دعوة صريحة لمواجهة الاحتلال

وأوضحت المصادر أن شيخ الأزهر سيلقي كلمة «حادة» تدين الاعتداء التي تجرى في قطاع غزة، والهجمات البربرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في القطاع، مشيرة إلى أن كلمة الطيب ستصدم كافة المتابعين للمشهد الحالي.

وأشارت المصادر في تصريحاتها، إلى أن كلمة شيخ الأزهر ستحمل دعوة صريحة «شعبية وسياسية» لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، وأنه سيشدد على أن الدفاع عن قطاع غزة واجب ديني على كل مسلم، وأن المسلمين الآن في حالة حرب ضد الكيان الصهيوني.

الطيب سيطالب الدول العربية والإسلامية بأداء واجبها تجاه إخوانهم في فلسطين عمومًا وغزة خصوصًا، واستخدام الكروت القوية «البترول والغاز» لوقف الحرب في القطاع، بالإضافة إلى دعم القطاع والمقاومة بالمال والعتاد لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.

إدانة مجزرة جباليا

وكان الأزهر الشريف أدان مجزرة الاحتلال في جباليا، أمس، قائلًا إن «العدو الصهيوني تحوّل في الآونة الأخيرة إلى ذئب هائج مصاب بسُعارِ قتل الأطفال والنساء والأبرياء، والتلذُّذ بأكل لحومهم وشرب دمائهم بلا رادعٍ ولا رقيبٍ».

وأضاف في بيان مساء الثلاثاء: «يشجع (الاحتلال) على ذلك صمت كصمت الموتى في قبورهم أصاب عالمنا الدولي، وشل إرادته وقدرته عن لجم هذا الكيان، ووضع نهاية لوجباته الدموية اليومية من أطفال غزة ونسائها وشيوخها وشبابها».

وتابع بيان المشيخة: «إن الأزهر الشريف ليلجأ إلى الله تعالى أن يتولى بعزته وقهره وسلطانه حماية غزة ومَن فيها، وكسر شوكة عدوها، وصده عنها، وأن يُرينا في هؤلاء الطغاة البغاة القتلة ومَن معهم ووراءهم عجائب قدرته».