سي إن إن: واشنطن حذرت إسرائيل من سرعة تآكل دعمها للحرب

ذات مصر

أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكبار مستشاريه حذروا إسرائيل بقوة من أنه سيصعب عليها الاستمرار في تحقيق أهدافها العسكرية في غزة، تزامنًا مع اشتداد الغضب العالمي بشأن حجم المعاناة الإنسانية هناك.

وأشارت الشبكة في تقرير لها إلى أن بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ضغطوا وأخبروا الإسرائيليين بصراحة، بأن تآكل الدعم سيكون له عواقب استراتيجية وخيمة على العمليات العسكرية لإسرائيل ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأوضحت أنه وراء الكواليس، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن هناك وقتا محدودًا لإسرائيل لتحقيق هدفها المعلن بإخراج حماس في عمليتها الحالية، قبل أن تصل الضجة حول المعاناة الإنسانية والخسائر في صفوف المدنيين إلى نقطة تحول.

وقالت الشبكة، إن هناك اعترافا داخل الإدارة بأن نقطة التحول يمكن أن تصل بسرعة ولا يوجد سوى أسابيع، وليس أشهرا، حتى يصبح الرفض الإسرائيلي للضغط الأمريكي بوقف إطلاق النار أمرا لا يمكن الدفاع عنه.

وأضافت أنه لم تظهر أي مؤشرات على تباطؤ الهجوم الإسرائيلي، وقال أحد المصادر إن بايدن "لم يعجبه هذا على الإطلاق".

ونقلا عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قالت الشبكة، إن المشكلة بالنسبة لإسرائيل هي أن الانتقادات تزداد حتى بين أفضل أصدقائها.

وأوردت "سي إن إن" أن الاحتجاجات في أمريكا بلغت حدا أوقفت فيه حملة جمع التبرعات الخاصة التي حضرها بايدن يوم الأربعاء في ولاية مينيسوتا، مشيرة إلى أن أحد المحتجين صرخ في وجه بايدن قائلا "بصفتي حاخاما، أريدك أن تدعو إلى وقف إطلاق النار الآن"، وجاء رد بايدن بدعوة صريحة لوقف القتال "أعتقد أننا بحاجة إلى وقفة".

وتابعت الشبكة أن المسؤولين يصرون على أن بايدن لم يضع أي خطوط حمراء لإسرائيل، وحتى هذه اللحظة، بذل البيت الأبيض جهدا كبيرا لتجنب الدعوة إلى وقف إطلاق النار، بذريعة أن القيام بذلك سيساعد حماس لإعادة تجميع صفوفها والتخطيط لعمليات مستقبلية.

وذكرت "سي إن إن" أن الضغط الأمريكي لا يقتصر على عمليات إسرائيل في غزة فقط، بل على تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية أيضا، كما كثف بايدن وكبار مسؤولي الأمن القومي دعواتهم إلى وقف القتال للسماح للرهائن الذين تحتجزهم حماس بالخروج من غزة والحفاظ على الاتصال الهاتفي والإنترنت في القطاع، والسماح بدخول الوقود والمياه وتدفق المساعدات الأخرى.

فيما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة بعض تلك الدعوات يوم الجمعة عندما زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل واجتمع مع حكومة الحرب الإسرائيلية.

وأوردت الشبكة أن ديمقراطيين كثر بينهم مقربون من البيت الأبيض ينضمون بشكل متزايد إلى حملة الضغط على إسرائيل وبنبرة مختلفة وأكثر صرامة.