البرلمان العربي يدين دعوة وزير سلطة الاحتلال لإلقاء قنبلة نووية على غزة

ذات مصر

أدان البرلمان العربي تصريحات وزير التراث بسلطة الاحتلال بشأن إلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة، مؤكدا أنها تصريحات همجية تؤكد الطبيعة الإجرامية والعنصرية لسلطة الاحتلال، واستمرار تحديها السافر للقوانين والأعراف الدولية.

وشدَّد البرلمان العربي على أن قوة الاحتلال الغاشمة ما كان يمكن لها أن تتمادى في هذا الإجرام وتهدد باستخدام هذه النوعية من أسلحة الدمار الشامل لولا حالة الصمت المُخزي التي تزال تسيطر على المجتمع الدولي رغم حرب الإبادة الجماعية والعنصرية التي تشنَّها قوة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

واستغرب البرلمان العربي مسارعة بعض المسؤولين في سلطة الاحتلال إلى محاولة التنصل من تلك التصريحات، بالرغم أن آثار العدوان الغاشم الذي تقوم به ضد قطاع غزة لا تقل دمارا عن آثار استخدام قنبلة ذرية، فضلا عن استخدام قوات الاحتلال أسلحة محرمة دوليا على مرأى العالم أجمع.

وأضاف البرلمان العربي، في بيانه، أن محاولة سلطة الاحتلال التنصل من تلك التصريحات لا تحركه أية اعتبارات قانونية أو إنسانية هي بالأساس لا توجد في قاموسها، ولكنه هروب من اعترافها الرسمي بامتلاك تلك الأسلحة النووية، وذلك رغم إدراك العالم أجمع وإقراره بامتلاكها لها.

وفي هذا السياق، دعا البرلمان العربي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى القيام بمسؤولياتها الدولية وإدانة هذه التصريحات واعتبارها اعترافا رسميا من سلطة الاحتلال بامتلاكها الأسلحة النووية وتسجيل ذلك رسميا.

وكان وزير التراث بحكومة الاحتلال، عميحاي إلياهو، قد اعتبر أن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو «حل ممكن».

وقال الوزير المتطرف إن «قطاع غزة يجب أن يزال من على وجه الأرض، وعلى إسرائيل إعادة بناء المستوطنات بغزة».

وتعكس تلك التصريحات، الصادرة عن مسؤول حكومي، كون حكومة الاحتلال الحالية هي الأكثر تطرفا في تاريخ دولة الاحتلال المزعومة، وأنها تقف وراء اشتعال الأحداث في الأراضي المحتلة.

ولليوم الـ30 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة. ردًا على جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.

وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 9770 شهيدا، منهم 4800 طفل، و2550 سيدة، كما ارتفع عدد المصابين إلى 24808 فلسطينيين، فضلا عن 2660 مفقودا، بينهم 1270 طفلا.