قوات الاحتلال تشتبك مع مقاتلي «حماس» بالقرب من مستشفى في غزة

ذات مصر

أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنه هاجم مسلحين بالقرب من مستشفى في مدينة غزة، في شمال قطاع غزة.

وزعم جيش الاحتلال، في بيان اليوم الثلاثاء عبر منصة “تلجرام”، أن حركة حماس خططت لشن هجوم على القوات المسلحة الإسرائيلية من مبنى بالقرب من المستشفى.

وقال إن قواته سيطرت على "معقل عسكري" لحركة حماس في قطاع غزة أمس الاثنين، مشيرًا إلى العثور على صواريخ ومنصات صواريخ في المعقل.

وذكر أنه يعتزم تكثيف الضغط في مدينة غزة، التي تطوقها الآن القوات الإسرائيلية.

وفي سياق مشابه، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، استشهاد أكثر من 160 من العاملين في مجال الرعاية الصحية خلال الخدمة في قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من شهر على القطاع.

وأشارت إلى أنه يجرى إجراء عمليات جراحية لبعض الأشخاص في غزة دون تخدير بما في ذلك عمليات بتر الأطراف، مبينةً أن إسرائيل نفذت 229 هجومًا على مستشفيات ومراكز رعاية صحية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.

وذكرت بيانات منشورة على موقع المنظمة أنه حتى يوم أمس 6 نوفمبر الجاري، فإن هذه الهجمات نتج عنها مقتل 509 فلسطينيين من مواطنين ومرضى وأطقم طبية، فضلا عن إصابة 447 آخرين.

ويبلغ عدد المستشفيات في غزة 34، تدير وزارة الصحة بشكل مباشر 13 منها بسعة سريرية تبلغ 2011 سريرا، فيما تقدم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خدمات صحية لأكثر من 70 % من سكان القطاع.

وتخضع بعض المؤسسات الصحية لإدارة جهات حكومية مثل الخدمات الطبية العسكرية، أو منظمات صحية مثل الهلال الأحمر والإغاثة الطبية وغيرها.

ويضم القطاع كذلك عددا من العيادات والمستوصفات التابعة لوزارة الصحة، وجمعيات خيرية تسهم في تقديم الخدمات الطبية الأولية داخل الأحياء السكنية.

ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، قتل فيها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصاب أكثر من 25 ألفا آخرين، فضلا عن مقتل 160 فلسطينيا واعتقال 2150 في الضفة الغربية، حسب مصادر رسمية.

وتم إخلاء العديد من المستشفيات شمال قطاع غزة، ويتعرّض محيط بعض المستشفيات للقصف، في حين توقفت أخرى عن العمل بسبب تضررها من القصف أو نتيجة نفاد الوقود اللازم لمتابعة عملها.

وقبل يومين، دعا عشرات الأطباء الإسرائيليين في عريضة الجيش إلى قصف مستشفى الشفاء، الأكبر بقطاع غزة، بزعم أنه يضم مقرا للمسلحين الفلسطينيين.

وسبق هؤلاء الأطباء عشرات الحاخامات الإسرائيليين الذين وجّهوا دعوة مشابهة للجيش الإسرائيلي بقصف مستشفيات القطاع، وفق موقع "هامحدش" العبري.

وبحسب مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، بلغ عدد المستشفيات التي توقفت عن الخدمة بشكل كامل خلال الحرب الإسرائيلية 16 مشفى.

في حين تبقى 18 مشفى آخر تعمل جميعها بشكل جزئي وفي ظروف قاهرة.