القمة العربية غدًا والمذبحة دائرة والحكام عاجزون.. فماذا في جعبتهم؟

ذات مصر

تنعقد القمة العربية الطارئة على مستوى الملوك والرؤساء غدا في العاصمة السعودية الرياض. 

ويأتي الاجتماع بعد نحو 34 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وبناء على طلب دولة فلسطين.

ورغم أن الإعلان عن موعد انعقاد القمة جاء بعد نحو أسبوعين من طلب دولة فلسطين أملا في انتهاء المعارك، وبذلك يكون قد سقط العتاب عن الحكام في حتمية اتخاذ قرار ما تجاه المذبحة الدائرة في غزة.

وفي سبيل الإعداد لما تسمى القمة العربية، اختتم وزراء الخارجة العرب اجتماعهم التحضيري للقمة المقرر عقدها غدا، السبت، بالمملكة العربية السعودية لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وأقر الوزراء فى اجتماعهم الذي عقد بالرياض الصيغة النهائية لمشروع القرار الذي سيرفع إلى القادة للنظر فى اعتماده.

ولن يخرج اجتماع القادة بقرارات تاريخية ولا حتى على مستوى الحدث، فالعلاقات العربية الإسرائيلية وخاصة الخليجية منها تحول دون موقف قوي، كما أن بقية العالم العربي في حالة من الضعف والوهن لا تجعل الشارع العربي يعول كثيرا على اجتماع الحكام العرب.

وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، قد صرح عقب انتهاء اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيري، بأن الاجتماع أقر الصيغة النهائية لمشروع القرار الذى سيرفع إلى القمة العربية.

 وأوضح زكى -فى تصريحات صحفية أن القرار يتناول مجموعة من عناصر الموقف السياسي العربي الفلسطيني، ويسمح للمجتمع الدولي بفهم صحيح للموقف العربي والفلسطيني، ويهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي. 

وأكد أن القمة ستعتمد مشروع القرار بما يلبى تطلعات الشعوب العربية، وأشار إلى أن هناك قمة إسلامية ستعقب القمة العربية، حيث سيتم اتخاذ قرار فى نفس الإطار العربي. 

وبالنسبة لمستوى التمثيل فى القمة، أكد زكى أن عددا كبيرا من القادة العرب سيشاركون، وستمثل الدول العربية بشكل جيد. 

وفيما يتعلق بمطالب البعض بهدن إنسانية قال إن الهدن الإنسانية ليست من صميم الموقف العربي، فالموقف العربي يطالب بوقف كامل لإطلاق النار، أما الهدن الإنسانية هى أفكار يتحدث بها البعض لمحاولة التعامل مع الوضع الإنساني المتدهور الذى صار بسبب الحرب والعدوان الإسرائيلي، والموقف العربي يرتكز بشكل واضح وصريح على وقف إطلاق النار بشكل فورى، وهذا هو صلب الموقف العربي.

وحول وجود مساعٍ من إسرائيل وبعض الأطراف لفصل غزة عن الضفة الغربية، وإرسال قوات متعددة الجنسيات إلى غزة، قال زكي إن كل ما يطرح من أفكار إسرائيلية أو من دول أخرى فى سبيل فصل غزة عن الضفة الغربية مرفوضة والموقف العربي قرأ هذه الأفكار جيدا واكتشفها ولا يسمح بها ولن يتماشى معها.

يبقى السؤال المر: ماذا يمكن أن يقدمه الحكام العرب في قمة الغد غير الإدانة والاستنكار والتنديد ورفض تصفية القضية الفلسطينية ومطالبة العالم الحر ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية بالعمل على وقف الحرب والسماح بإدخال المساعدات لسكان قطاع غزة؟