سقوط عشرات الشهداء في قصف إسرائيلي جديد على مستشفيات بغزة

ذات مصر

نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر طبية فلسطينية اليوم الجمعة، ما يفيد باستشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين في هجمات إسرائيلية على مستشفيات في قطاع غزة.

وقالت المصادر للوكالة الألمانية، إن غارات جوية ومدفعية استهدفت مبنى العيادات الخارجية وقسم الولادة وساحات مجمع الشفاء الطبي الأكبر في غزة.

وأضافت أن هجمات مماثلة استهدفت مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال ما أدى إلى اندلاع حريق في الطابق السفلي وعدد من مرافقه.

وذكرت المصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف كذلك محيط مستشفى العودة ومستشفى القدس التابعان لجمعية الهلال الأحمر وسط وشمال مدينة غزة وكلاهما يأويان آلاف النازحين.

ووصل عدد الشهداء في غزة إلى 10818 جراء الهجمات الإسرائيلية بينهم 4412 طفلا و2918 سيدة و667 مسنا فيما أصيب نحو 27 ألف آخرين بجروح مختلفة، حَسَبَ وزارة الصحة في غزة.

ولم تصل سوى القليل من المساعدات إلى السكان في غزة، فيما دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن إلى إرسال المزيد من الإمدادات إلى القطاع.

وقال بايدن على منصة “إكس”، إنه "كانت هناك 96 شاحنة من المساعدات، قبل يومين و106 شاحنات أمس".

وقالت الأمم المتحدة إن ذلك أقل بقليل من حمولة الـ100 شاحنة، اللازمة يوميا لإمداد 2.2 مليون شخص، يعيشون في المنطقة المكتظة بالسكان.

ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك اليوم الجمعة إسرائيل على الفور إلى وقف إطلاق أسلحة شديدة الانفجار على المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن نحو 32 ألف طن من المتفجرات وأكثر من 13 ألف قنبلة قصفت بها إسرائيل قطاع غزة منذ السابع من الشهر الماضي ما يعني بالمتوسط 87 طناً لكل كيلومتر.

وقال إن أكثر من 50% من الوحدات السكنية في غزة تضررت جراء غارات إسرائيل، في حين هدمت كلياً 40 ألف وحدة سكنية إلى جانب تدمير أكثر من 88 مقراً حكومياً، و238 مدرسة و67 مسجداً بشكل كلي.

وقدر القيمة التقديرية الأولية لأضرار المباني والأبراج السكنية في قطاع غزة بـ 2 مليار دولار، فيما قدرت أضرار البنية التحتية بنحو مليار دولار.

يأتي ذلك فيما عمق الجيش الإسرائيلي توغلاته البرية داخل مدينة غزة، وزعم أن قواته تصل وتطهر منشآت حركة حماس ومواقع تابعة لها.

وذكر الجيش أنه قتل خلال المعارك ما يزيد عن 50 ناشطا في حماس بينهم قيادات ميدانية وعثرت قواته على الكثير من الوسائل القتالية والاستخباراتية الكثيرة ومنصات لإطلاق الصواريخ.

وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع اشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلية ومجموعات المقاومة الفلسطينية داخل مدينة غزة وخارجها، في عدة مناطق في محافظة شمال غزة، وبدرجة أقل في المنطقة الوسطى.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) بأن أكثر من 50 ألف شخص نزحوا من مدينة غزة وشمالها باتجاه وسط وجنوب القطاع أمس عبر "الممر" الذي فتحه الجيش الإسرائيلي.

ويصل النازحون داخليًا إلى تقاطع الطرق الرئيسي بجوار وادي غزة سيرًا على الأقدام أو بعربات تجرها الحمير، حيث ورد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أوقف المركبات على بعد حوالي 4-5 كيلومترات من تلك النقطة. وكان معظمهم قادرين على حمل القليل من المتعلقات الشخصية فقط.

وقام مراقبو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بتوزيع المياه والبسكويت بجوار التقاطع. وأشار النازحون إلى أنهم لا يعرفون أين سيبقون طوال الليل.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.6 مليون شخص في غزة قد أصبحوا نازحين داخلياً.