«المجلس العربي» يدعو القمة العربية الطارئة لإنهاء التطبيع وملاحقة إسرائيل

ذات مصر

دعا البيان الختامي لقمة الشعوب العربية التي نظمها المجلس العربي، الدول العربية لقطع العلاقات الدبلوماسية فورا مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء كل أشكال التطبيع معه.

وأضاف البيان الختامي للقمة، التي عُقدت أمس الخميس افتراضيا، للتضامن مع سكان غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، "كوننا نمثل قطاعات واسعة من شعوبنا العربية، فإننا نعلن باسم شعوبنا التمسك بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته وعاصمتها القدس. ودعم المقاومة الفلسطينية المشروعة ورفض تجريمها ووسمها بالإرهاب، وأن ما يحصل نتيجة طبيعية للاحتلال وسياسات الاستيطان العنصري المستمرة منذ عقود".

ودعا المشاركون في قمة الشعوب العربية، كل الأنظمة المشاركة في القمة العربية الطارئة، التي ستنطلق غدا السبت في العاصمة السعودية الرياض، إلى ضرورة تحمل المسؤولية التاريخية واعتماد جملة من المواقف، "وإلا فستكون في قطيعة تامة مع إرادة شعوبها".

ومن أبرز المواقف التي طالب البيان الختامي، الذي أطلق عليه "إعلان غزة"، القمة العربية الطارئة باعتمادها:

- القطع الفوري للعلاقات الدبلوماسية وكل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

- تأكيد أن كل ما ارتكبته إسرائيل هو جريمة حرب وإبادة جماعية، وإعلان ملاحقتها أمام المحاكم الدولية.

- الإعلان عن الفتح الفوري لمعبر رفح لنقل الماء والغذاء والدواء والوقود لقطاع غزة على وجه التحديد. والاتفاق على إنشاء صندوق خاص لإعمار القطاع المنكوب، وجبر ضرر عائلات الشهداء والجرحى.

- إبلاغ الدول الغربية المنحازة لإسرائيل بموقف عربي مشترك يدعوها لمراجعة مواقفها المنحازة التي تثير غضب الشعوب العربية، وتغذي التوتر وعدم الاستقرار في العلاقات الدولية، مع الاستعداد للقيام بضغوط جماعية مدروسة لفرض ذلك.

- الإعلان عن الانطلاق في خطوات عملية لنزع فتيل الخلافات البينية بين الدول العربية لإحياء التضامن العربي، والابتعاد عن أي سياسات انفرادية خارجية تضعف الجسم العربي، أو تمس بالأمن القومي العربي. مع التشجيع على المصالحات الداخلية داخل كل دولة، لتعزيز وحدة الصف الداخلي كسبيل للتصدي للتحديات الخارجية.

وقال المجلس العربي، وهو منظمة غير حكومية يرأسها الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، في البيان الختامي لقمته إنه شكّل تحالفًا حقوقيًا دوليًا، للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وتحريك دعاوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية ذات الاختصاص، ضد إسرائيل لمحاسبة حكومتها ومسؤوليها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها في حق الشعب الفلسطيني، وفقا للإعلان.

كما دعا "كل أحرار العالم أيا كانت دياناتهم لمواصلة التحشيد والضغط على حكوماتهم لوقف المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين التي يندى لها جبين البشرية".

وتأسس المجلس العربي في 2014، ويجمع شخصيات عربية عدة، ويهدف إلى ترسيخ الثقافة الديمقراطية بالمنطقة، وتبادل التجارب والخبرات في إدارة المراحل الانتقالية.