ولي العهد السعودي يلتقي الرئيس الإيراني على هامش اجتماعات القمة العربية الإسلامية

ذات مصر

إلتقى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم السبت، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وذلك على هامش انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض. وذلك بعد أن شهدت العلاقة بين الدولتين فتورًا في الفترات الأخيرة منذ أن قطعت المملكة علاقاتها مع إيران مطلع عام 2016 ، لكن بعد الاتفاق التي تم في العاصمة الصينية بكين مارس الماضي بدأت العلاقات في التحسن بينهما شيئًا فشيئًا، ويعتبر هذا اللقاء هو أول لقاء بينهما.

وخلال كلمته في القمة، قدّم الرئيس الإيراني شكره للسعودية على إقامة هذا الاجتماع المهم في ظل الظروف الراهنة، وقال: "نجتمع اليوم في الرياض نيابة عن العالم الإسلامي لنجدة الفلسطينيين".  

ودعا الرئيس الإيراني زعماء الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ "قرار تاريخي وحاسم" بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، مطالبا الدول بتسليح الشعب الفلسطيني. حيث اعتبرها كثيرون من أهم الكلمات التي قيلت في هذه القمة حيث اختلف كلامه عن المعتاد من مسؤولي الدول العربية والإسلامية من الشجب والإدانة والمطالبات التي لا تجدى.

يذكر أن إيران تقوم بمساعدة وتمويل عناصر المقاومة المختلفة في فلسطين وبخاصة حركة المقاومة الإسلامية حماس. وذلك وفق تقارير كثيرة أكدت ذلك الأمر، حيث تري إيران أن الحل الوحيد للخلاص من هذا الاحتلال الصهيوني هو المقاومة المسلحة.

وأضاف رئيسي في كلمته أمام القمة المشتركة التي تستضيفها الرياض لبحث الحرب في قطاع غزة "ما تشهده غزة الآن من أسوأ الجرائم في التاريخ". واتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة بتشجيع الكيان الصهيوني على "جرائمها"، وقال "أميركا دخلت الحرب عمليا لصالح إسرائيل بتحريك أسطولها إلى المنطقة".

وتابع قائلًا أن "أميركا تعطل عمل جميع المنظمات الدولية، ولا قرار لها ولا فعل لها".

كما دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة و"استخدام كافة الآليات والأساليب حتى نرغم أميركا وإسرائيل على إنهاء ماكينة القتل". وطالب برفع شامل للحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح دون قيود أو شروط.

وأضاف "يجب فتح الممرات الإنسانية والخروج العاجل للاحتلال من غزة". وطالب الرئيس الإيراني أيضا بتشكيل محكمة دولية لأمريكا وإسرائيل حيث أنهما هم المشاركون في عمليات القتل في غزة.

يذكر أن الحرب التي دخلت شهرها الثاني، استُشهد فيها حتى الآن أكثر من 11078 شخصًا، بينهم أكثر من 4506 أطفال من الشعب الفلسطيني وذلك بسبب عدوان هذا الاحتلال الإرهابي.

فيما حذّر المدير العام لمنظّمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في غزّة "منهك تماما" ويتهاوى، مؤكداً مقتل طفل كل 10 دقائق.

أما حصيلة القتلى الإسرائيليين فبلغت 1200 في أحدث رقم قدمه جيش الاحتلال، أمس الجمعة، بعدما كان أعلن سابقا أنه 1400، سقط معظمهم في اليوم الأول للهجوم المباغت الذي شنته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات وقواعد عسكرية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في غلاف غزة. وذلك ردًا على جرائم الاحتلال المستمرة تجاه أبناء الشعب الفلسطيني منذ احتلال أرضهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1948.