بايدن يدعو لحماية مجمع الشفاء.. ودعوى قضائية تتهمه بدعم "الإبادة الجماعية"

ذات مصر

حث الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل على "حماية" مستشفى الشفاء في مدينة غزة، والذي بات الهدف الرئيسي لها في معركة السيطرة على النصف الشمالي من القطاع.

ومستشفى الشفاء، هو المستشفى الأكبر في قطاع غزة وفي كل فلسطين، ويتعرض للقصف والمحاصره من قبل الدبابات الإسرائيلية، ويواجه من فيه من المرضى والأطفال الخدج خطر الموت بسبب الحصار ونقص الوقود وانقطاع الكهرباء والقصف المتواصل، وفق مسؤولي وزارة الصحة في غزة.

وقال بايدن، في أول تصريحات له منذ أحداث بداية الأسبوع، ومنها وفاة عشرات المرضى في مستشفى الشفاء، حين سئل عما إذا كان أظهر قلقه لإسرائيل بالنسبة إلى هذه القضية "ينبغي حماية المستشفى".

وعبر عن أمله وتوقعاته أن تكون هناك "إجراءات أقل تدخلا في ما يتعلق بالمستشفيات، وسنظل على اتصال مع الإسرائيليين".

دعوى قضائية ضد بايدن وإدارته

ورفع مركز الحقوق الدستورية في الولايات المتحدة دعوى قضائية ضد كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزيري الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن، بتهمة تقديمهم دعما مطلقا وغير مشروط للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وتتبعت الدعوى التي جاءت في 89 صفحة 75 عاما من التاريخ، وتضمنت تحليلا للأفعال التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية والخطابات التي تبنتها، والتي تظهر تجاهلا للقانون الدولي، مرفقة بإعلان من خبير في قضايا الإبادة الجماعية يصف تصرفات إسرائيل بأنها علامات على الإبادة الجماعية ويقول إن إدارة بايدن تخلت عن واجبها في منع الإبادة بموجب القانون الدولي.

وقال المركز، العني بالحريات المدنية، إن الاحتلال الإسرائيلي المطول لفلسطين والحصار المفروض على غزة والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة خلقت ظروفا ملائمة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.

وتأتي الدعوى، التي رفعها المركز نيابة عن منظمات فلسطينية وفلسطينيين في غزة ومواطنين أميركيين لديهم أقرباء في غزة- باعتبار أن من مسؤوليات إدارة بايدن منع الإبادة الجماعية بموجب القوانين والأعراف الدولية، وذلك بحسب وثيقة الاتهام.

وبحسب الدعوى القضائية التي رفعت أمام محكمة فدرالية في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، فإن المتهمين رفضوا مرارا وتكرارا استخدام نفوذهم الواضح والكبير لوضع شروط أو حدود للقصف الإسرائيلي الكبير رغم تزايد الأدلة على السياسات الإسرائيلية الموجهة نحو إلحاق ضرر جماعي بالسكان الفلسطينيين في غزة.

ولم تطالب أمريكا بوقف إطلاق النار لإنقاذ الأرواح ورفع الحصار، بل استخدمت حق النقض “الفيتو” ضد إجراءات الأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، بخلاف الدعم الدولي الساحق للقرار.