«داخل القطاع بالقصف وخارجه بالملاحقة».. الاحتلال يواصل عدوانه على سكان غزة

ذات مصر

في ظل العدوان الهمجي والمستمر لليوم ال39 بغير هوادة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر يتواصل التنكيل بسكان القطاع داخل غزة بالقصف والمستمر الذي لا يتوقف بينما يمارس انتهاكات أيضًا بالغّزيين الفاريين خارج القطاع من أجل العلاج لكي يستطيع أن يحيا حياة يُعتقد أنها ستكون هانئة ومستقرة كأي شخص عادي يعيش على هذه الأرض.

 حيث اضطرت إدارة مستشفى المقاصد الفلسطيني بالقدس بأمر من سلطات الاحتلال، أمس، لنقل عشرات من مرضى غزة ومرافقيهم إلى بلدة العيزرية التي فصلها الجدار العازل شرقي المدينة، في وقت سعت محافظة القدس لاستضافتهم إلى حين عودتهم إلى قطاع غزة.

وقال مدير عام مستشفى المقاصد الدكتور عدنان فرهود إنه تم نقل 21 مريضا من سكان غزة ممن انتهى علاجهم بالمستشفى، بالإضافة إلى 20 مرافقا إلى بلدة العيزرية إلى حين توافر آلية يعودون فيها إلى قطاع غزة.

وأضاف فرهود أن هؤلاء المرضى وصلوا إلى المستشفى للعلاج من أمراض مختلفة قبل اندلاع العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وأن بعضهم أجريت له عمليات جراحية، وآخرين أجريت لهم بعض الفحوصات والمتابعات، ولم يتمكنوا بعد انتهاء رحلتهم العلاجية من مغادرة المستشفى بسبب العدوان. 

وأشار إلى انتهاء صلاحية تصاريح المرضى الطبية وتجديدها حيث رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجديد تصاريح من أنهى علاجه، وطلبت ترحيلهم إلى الضفة الغربية بزعم أن إقامتهم في القدس غير قانونية. بالرغم من أنهم أصحاب الأرض لكنه الاحتلال المجرم الذي يتصرف في الأرض بغير حق.

ووفق مصدر مقدسي، فإن محافظة القدس وفرت احتياجات المرضى ومرافقيهم معتبرة القضية إنسانية بامتياز، وأنها تعمل على تنسيق عودة من يرغبون في العودة إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن بعض المرضى والمرافقين يفضلون البقاء في الضفة الغربية حتى ينتهي هذا العدوان الغاشم.

وتعد مستشفيات القدس وجهة رئيسية لعلاج جرحى القطاع. وذكر فرهود أن حالات الجرحى التي تصل القدس من غزة بعد الحروب عادة هي المركبة والمعقدة، والتي تحتاج إلى عناية مكثفة، وإلى تدخل عدة تخصصات في آن واحد، أبرزها الجراحة العامة وجراحة العظام وجراحة الأعصاب والأوعية الدموية. 

وأضاف أن أغلب تلك الحالات تكون في حاجة إلى إجراء سلسلة من العمليات الجراحية لكل جريح، وبعضهم نصل معه إلى حالة الاستقرار بعد عام كامل تُجرى خلاله 7 عمليات جراحية في التخصص ذاته.

ومنذ اندلاع العدوان على غزة في السابع من أكتوبر المنصرم يفرض الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة في القدس، بما فيها حملات اعتقال وتوقيف للشبان والاعتداء عليهم، إضافة إلى اقتحام مستشفى المقاصد عدة مرات.

وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 11500 شهيدًا، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى 29 ألف جريح