أسامة الغزالي حرب يعتذر عن تأييده للتطبيع مع إسرائيل

ذات مصر

اعتذر الدكتور أسامة الغزالى حرب عن تأيده في الماضي للتطبيع مع إسرائيل، وكتب مقالاً في صحيفة الأهرام، تحت عنوان اعتذار، عبر فيه عن أسفه لتأييد الكيان وعن حسن ظنه سابقًا.

وكتب أسامة الغزالي حرب في مقاله:

هذا اعتذار أعلنه – أنا أسامة الغزالى حرب- كاتب هذه الكلمات، عن موقفى الذى اتخذته، كواحد من مثقفى مصر والعالم العربى، إزاء الصراع العربى الإسرائيلى، بعد نصف قرن من المعايشة ومئات الدراسات والأبحاث العلمية و المقالات الصحفية، والمقابلات الصحفية، و الزيارات الميدانية! إننى أتذكر وقائع العدوان الثلاثى الذى شاركت فيه إسرائيل على مصر و احتلال سيناءعام 1956 وأتذكر بالتفصيل أحداث هزيمة المريرة 1967. و أتذكر أيام حرب الاستنزاف، التى أعقبتها حرب أكتوبر المجيدة عام 1973. وتابعت- ليس فقط كمواطن، وإنما كدارس للعلوم السياسية - مبادرة السلام الشجاعة التى أعلنها الرئيس السادات و ما أعقبها من اتفاقيات للسلام مع إسرئيل. وقمت عقب تلك المبادرة بزيارة إسرائيل مع وفد برئاسة الراحل الكبير د. أسامة الباز. وتفاءلت بعد نوقيع اتفاقات السلام من الأردن(1994) ثم مع منظمة التحرير بين ياسر عرفت و اسحق رابين ( أوسلو1 ,اوسلو2) برعاية أمريكية. و تحملت بعد ذلك الإدانات من معارضى "التطبيع" من المثقفين المصريين والنقابات المهنية وعلى رأسها نقابة الصحفيين.. وكان رأيي، أنه بعد أن استعادت مصر كل شبرمن أرضها، رافعة رأسها و مؤكدة كرامتها، يمكنها إقامة بناء علاقات سلام رسمية، مع الحق الثابت للمواطن المصرى فى أن يتقبلها أو يرفضها. ...وكنت أنا ممن قبلوها ، متفائلا بأن تسهم تلك الخطوات فى استكمال السلام الذى يعيد للفلسطينيين حقوقهم السليبة .ا....إننى اليوم- و قد تابعت بغضب و سخط وألم- ماحدث ومايزال يحدث من جرائم وفظائع فى غزة يندى لها جبين الإنسانية ،يقتل فيها آلاف الأطفال و النساء، وتدمر فيها المنازل والمبانى على رؤوس البشر، وتصطف فيها جثث الأبرياء لا تجد من يدفنها، أقول إنى أعتذر عن حسن ظنى بالإسرائيليين، الذين كشفوا عن روح عنصرية اجرامية بغيضة .أعتذر لشهداء غزة، و لكل طفل وأمرأة ورجل فلسطينى إنى أعتذر !